مسعـى لتـأسيس جمعيـــة وطنيـــة تحمـل اسـم فرحات عبـاس  
تم أمس بدار الثقافة عمر أوصديق بجيجل الإعلان عن مسعى لتأسيس جمعية وطنية تحمل اسم الرئيس المناضل فرحات عباس، و تهدف من خلالها عائلته و كذا أصدقاؤه و الباحثون إلى جمع المعلومات التاريخية حول حياة الشخصية الوطنية التي قادت الحكومة الجزائرية المؤقتة، كما تم رفع الستار عن المعلم التاريخي المخلد لمسقط رأس المناضل بمنطقة بوعفرون ببلدية وجانة في جيجل.
و ذكر مشاركون خلال الملتقى الوطني الثالث حول الشخصية الجزائرية فرحات عباس، بأن فكرة إنشاء الجمعية أو المؤسسة التاريخية، ستعمل على نفض الغبار و إبراز العديد من المحطات التاريخية في حياة هذا المجاهد و المناضل و المثقف، مثمنين المبادرة التي يسعى إليها المقربون و المحبون لرمز الكفاح التاريخي فرحات عباس.
و أشار أساتذة في مداخلاتهم، بأنه يجب العمل على تلقين الجيل الصاعد بعض المساعي الحقيقية، و الأهداف النبيلة لرئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، و التي تحمل أفكارا فهمها البعض ممن يعرفون معنى الكفاح السلمي، مؤكدين بأن فرحات عباس كان رجل دولة، حاول أن يحارب المستعمر بسلاحه النضالي، انطلاقا من  موقفه الثابت حول قضية الهوية الوطنية، و مطالبته بالحفاظ على تعاليم الدين الإسلامي طوال مراحل نضاله السياسي، و دعا المتدخلون إلى العمل على استرجاع بعض مآثره، ضمن نخبة من النخب التي دعت إلى الديمقراطية و التعددية، و لابد من فهم أفكاره و العمل بها كمرجعية جزائرية.
و أبرزت المداخلات جانب «الرجل المسالم» أو «المناضل الإنساني»، كونه كان يكره العنف و لا يحب الظلم، و هي الفلسفة التي لم يتقبلها الكثيرون، كما أنه يفهم الجزائري و ظروف عيشه في ظل الظلم الاستعماري، هاته الميزة جعلت، حسب المتدخلين، الدول العربية، تبارك تعيين فرحات عباس رئيسا للحكومة الجزائرية، و اعتبرته شخصية جديرة بالتفاوض، و محل إجماع في الداخل و الخارج، وأشار الأساتذة إلى أن فرحات عباس كان الشخصية اللغز ، بالنسبة للمستدمر الفرنسي الذي كان يبحث عن أسرار الرئيس الراحل، و خباياه لإضعافه، لكنه ظل الشبح الأسود للفرنسيين.
و قد عرفت المناسبة العديد من النشاطات، على غرار إقامة معرض متنوع حول المسار النضالي للرئيس فرحات عباس، و كذا إقامة مقابلة في كرة القدم، نشطها قدماء فريق شباب جيجل و قدماء لاعبي إتحاد سطيف الذي كان فرحات عباس أحد مؤسسيه و رئيسه الشرفي سنة 1933 ، كما تم بالمناسبة تكريم عائلة الرئيس المناضل من قبل السلطات الولائية.                        
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى