استرجاع 1650 قطعة أثرية بسوق أهراس
تمكن أعوان الخلية الجهوية لمكافحة المساس بالممتلكات الثقافية و التاريخية للدرك الوطني التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسوق أهراس، من استرجاع 1654 قطعة أثرية تعود إلى حقب تاريخية مختلفة خلال عام 2017.
و أوضح رئيس ذات الخلية المساعد عادل قرواز، أنه من ضمن الـ 1654 قطعة أثرية المسترجعة، توجد 1519 قطعة نقدية تعود إلى الأمبراطورية الأمازيغية النوميدية (عهد الأمبراطور ماسينيسا)، فيما تتوزع باقي القطع الأثرية الأخرى بين الحقبة الرومانية، و أخرى لشخصيات فرعونية.
وأكد مسؤول ذات الخلية التي يمتد اختصاصها الإقليمي ليشمل ولايات تبسة و عنابة و الطارف و قالمة وأم البواقي وسوق أهراس، بأن هذه القطع تم حجزها خلال عمليات مكافحة التهريب و المتاجرة بالقطع الأثرية.
و أشار المصدر إلى أن هذا العدد الهائل من القطع الأثرية، تم حجزه عبر ولايات سوق أهراس و تبسة و الطارف، مضيفا بأنه تم عقب عمليات الحجز هذه، توقيف 28 شخصا أحيلوا كلهم على الجهات القضائية المختصة، مؤكدا على أنه من بين القطع الأثرية المحجوزة و المسترجعة كذلك، تمثالين اثنين من المعدن الأصفر، و ثلاثة مصابيح زيتية تعود إلى الفترة الرومانية، بالإضافة إلى تمثالين لشخصيات آسيوية من مادة الكلس، و ناقشة نذرية، و مهراس من النحاس.
كما تم خلال نفس الفترة، اكتشاف 8 مواقع أثرية على غرار موقع أثري ببلدية عين الكرمة (الطارف)، و قبور جنائزية رومانية ببلدية عين الزانة (سوق أهراس)، و موقعين أثريين بكل من بلدية بوحجار بولاية الطارف و الماء الأبيض (تبسة)، و3 قبور جنائزية تضم 3 مصابيح زيتية، و مزهريتين من الفخار، و3 صحون من الفخار كذلك، وعلبة صغيرة من مادة البرونز بها رماد.
و قد عاين أعضاء الخلية المواقع الأثرية المكتشفة، و قاموا بأخذ صور فوتوغرافية للمواقع، مع إعداد تقارير، و إرسالها إلى الجهات المعنية على غرار مديريات الثقافة التي يشملها اختصاص الخلية، و ذلك من أجل العمل على إدماج هذه المواقع ضمن التراث المحمي، و ضمان حمايته، مثلما تمت الإشارة إليه.
   ف/غنام

الرجوع إلى الأعلى