فيلم «الليلة الأخيرة» الممنوع من العرض يتجاوز عتبة مليون و 400 مشاهد على اليوتوب
حقق فيلم «الليلة الأخيرة»  للمخرج مسعود العايب الذي يروي السيرة الذاتية لشاب حسني، أزيد من مليون و 400 ألف مشاهد على اليوتوب، في الوقت الذي يزيد فيه اهتمام الكتاب بقصة و مسار أمير الأغنية العاطفية الذي صدر بشأنه كتاب جديد موسوم «حسني ..كوكب عشق يتدلى».
يوثق هذا الكتاب  لصاحبه الإعلامي سعيد خطيبي الذي صدر مؤخرا عن دار سقراط ،السيرة الذاتية  لفنان الأغنية العاطفية حسني شقرون (1968-1994)  الذي شغل عشاق فنه لمدة وجيزة بألبوماته وأغانيه العاطفية التي تجاوزت حدود 850 أغنية ،معظمها نالت شهرة واسعة تجاوزت الآفاق، كما شغل الرأي العام بحادثة اغتياله  في سنة 1994، وهو لا يتجاوز عتبة 26 عاما من عمره ، ليقدّم  الكاتب، كما قال قراءة مُغايرة ،عن تجربة الرّاحل الشاب حسني،  فيفتح بعض أرشيفه الخاص، ويحاوره ويجادله ويعود معه إلى البدايات ،ليقرأ عبره تجربة موسيقى الرّاي الجزائرية  بصفة عامة، و النوع الغنائي الذي تميز به الراحل، صاحب عديد الأغاني المشهورة التي لا يزال عشاقه يحفظونها عن ظهر قلب.
لعل من بين أغاني حسني التي ذاع صيتها  «راني خليتها لك أمانة» و «صراحة راحة «و «لا تبكيش قولي دا مكتوبي»» لي كان ليا راه ليكم»»وغيرها من الأغاني الناجحة .
«طال غيابك يا غزالي»مثلا  بيع منها ،حسب مصادر مطلعة، أزيد من 120 ألف نسخة في الأسبوع الأول و10  ملايين نسخة إلى غاية يومنا هذا و «نهار لفراق بكيت»» التي عرفت توزيعا موسيقيا راقيا، ومزج بين البورتامنتو، والقيثار الكهربائي، بيعت منها 18 مليون نسخة و  لديه أغان مماثلة تحمل توزيعا متقدما عن عصره ،رغم أنها سجلت في التسعينيات من القرن الماضي ،وتعتبر إحدى مميزات الشاب حسني.
بالمقابل لا يزال يحظى المرحوم باهتمام واسع، لدى الكتاب و الصحفيين و المدونين عبر مواقع الانترنت،حيث حقق فيلم «الليلة الأخيرة» الذي أنتج سنة 2007 من توقيع المخرج مسعود العايب ،و الممنوع من العرض لأسباب متعددة أزيد من مليون و 400 ألف مشاهد على اليوتيوب،علما بأن  سيناريو وحوار هذا العمل لفاطمة وزان و الموسيقى التصويرية  لسعيد بوشلوش ،و شارك في تقمص الأدوار ما يقارب 50 فنانا ،أغلبهم من الغرب الجزائري .حيث تقمص فريد رحال دور الشاب حسني ،نظرا للشبه بينه وبين الراحل .
يروي هذا الفيلم سيرته الذاتية على مدار ساعة و 15دقيقة ،و يمكن متابعته على اليوتيوب كاملا. و تبدأ القصة من  حي الصديقية «قمبيطة» الشعبي ،بقلب مدينة وهران، أين بدأ حلمه في  الغناء ،حيث انضم لإحدى الفرق الفلكلورية في صغره و هي فرقة قادة ناوي ،بعد أن كان هاو لكرة القدم ، وشارك في حفلات الزفاف والسهرات المنظمة بمدينة وهران، وذاع صيته خاصة بأدائه لأغاني التراث الجزائري لينطلق في إنتاج الأشرطة، ليحطم بعدها الأرقام القياسية بألبومات غزيرة ومبيعات فاقت عشرات الملايين للألبوم الواحد ،رغم معارضة أفراد عائلته وفي مقدمتهم والده.
 يعرض الفيلم رغم سلسلة الانتقادات الموجهة إليه ،و التعليقات الذي صاحبته، بعض التفاصيل عن حياته الخاصة ،إلا أن مخرجه مسعود العايب حاول قدر الإمكان إيصاله إلى الجمهور، وفق رؤيته الفنية.                           
هشام ج

الرجوع إلى الأعلى