تقديم التاريخ عبر قصص قصيرة
نظمت مؤخرا مؤسسة دار النشر الصحفية بالمسيلة حفل تقديم لأول كتاب صادر عن هذه الدار، في إطار سلسلة كتبها الصادرة في مجال التراث الوطني، حيث احتضنت ورشة السمعي البصري بدار الثقافة بتبسة فعاليات هذا الحدث و بحضور عدد من المهتمين بالذاكرة.
 وكانت المناسبة فرصة للشابة ناهد بوخالفة لتقديم عصارة كتابها الموسوم بـ « تراثيات..حضارة ..تبسة» ،أين وضعت المؤلفة التي عملت كمراسلة صحفية بعدد من الجرائد والمجلات المحلية، الحضور في قلب ما يتطرق إليه الكتاب، حيث قالت أن الكتيب مكون من 32 صفحة من الحجم الصغير وتمت طباعته بدار النشر الصحفية بالمسيلة، مشيرة إلى أن كتابها الذي يدرج ضمن سلسلة تراثيات استغرق منها عدة أشهر .
لقد سمح لها بتسليط الضوء على تراث الجزائر عموما وتبسة خصوصا، والكتيب ،حسب مؤلفته ،عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة التي ترصد العادات والتقاليد التبسية والوطنية. وعن الهدف من هذا الإصدار تؤكد المؤلفة أنها تسعى من خلال هذه السلسلة إلى تعريف الأجيال الصاعدة بالموروث الثقافي المادي والمعنوي التبسي في شكل قصص قصيرة وكل قصة معنونة بعنوان تراثي على غرار: «الشخشوخة»،» الحناء»، «الرغدة»، «القشابية»، «السداية»، «المنجل»،»القربة»، «المهراس»، «السخاب» وغيرها من المصطلحات والمسميات التي سقطت من قاموس أغلب الشباب. وتطرق الحضور كذلك إلى مسائل عدة ،وطرحوا عدة أسئلة ساخنة تتعلق بالتراث وكيفية المحافظة عليه ونفض الغبار عنه، كما تم التطرق إلى المنهاج المدرسي وغيرها من المحاور، فيما أشارت الكاتبة إلى أن الهوية هي تراثنا وعاداتنا وكل ما نتميز به عن الآخر وكتابها لفتة بسيطة لترسيخ وإحياء هذا الموروث، وقد جاءت العرض الأول بمناسبة احياء مديرية الثقافة لشهر التراث.        

الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى