الفنان أحمد فتحي يفارق الحياة في صمت

إنتقل ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، الفنان أحمد فتحي إلى رحمة الله عن عمر يناهز 64 سنة وهذا بعد مرض عضال لازمه لسنوات، وشيعت جنازة الفقيد أمس بمقبرة العامرية في عين تموشنت.
رحل بلبل الأغنية الوهرانية العصرية في صمت بعد أن كان يصدح على مدار سنوات، فهو ولد قاضي محمد وهذا الإسم الحقيقي لأحمد فتحي الذي إكتسب هذا الإسم الفني بعد أن أطلقه عليه أحد أصدقائه، هو من مواليد 9 أكتوبر 1956 ببلدية تاخمارت التابعة لولاية تيارت، ولكنه عاش ومات بمدينة العامرية بعين تموشنت، وهو ينتمي لعائلة القايدة حليمة التي صنعت صورا رائعة في تاريخ الجزائر بالغرب بنضالها ضد المستعمر بطرقها الخاصة وبأموالها، فأحمد فتحي من عائلة لها عراقة في النضال، وبذات الروح النضالية ترك أحمد فتحي مقاعد الدراسة لمساعدة عائلته وإخوته، إلى أن شارك في حصة ألحان وشباب سنة 1978، ونال قبول لجنة التحكيم بعد تأدية أغنية لعميد الأغنية الوهرانية الراحل بلاوي هواري وعنوانها «أنت من جهة وأنا من جهة»، وبدأت مسيرته الفنية التي غذاها بتعلم العزف على عدة آلات موسيقية، وهي المسيرة التي ليست طويلة ولكن ثرية، حيث حرمه مرض نادر على مستوى الجهاز العصبي من مواصلة الفن، ومنعه حتى من مغادرة المنزل، وسبق للنصر أن تناولت الموضوع خلال مرافقة محافظة مهرجان الأغنية الوهرانية لمنزل المرحوم منذ سنوات، وهذا لتكريمه على ما قدم للفن النظيف الهادف، ورغم صعوبة التحدث إلا أن أحمد فتحي عبر عن عمق فرحته لأن مسؤولون تذكروه في محنته، وذرف وقتها دموعا من الفرحة، وكان يتمنى العودة للفن الذي بقي راسخا في قلبه وأحاسيسه، كونه شخص مرهف المشاعر وطيب القلب، رحم الله أحمد فتحي.

بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى