70 بالمئة من الإصابات بسرطان عنق الرحم سببها فيروسي
كشفت الدكتورة سمية عماروش، طبيبة مختصة في علم الأوبئة و الوقاية بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، للنصر، أنه تم تسجيل 16 إصابة بسرطان عنق الرحم بقسنطينة السنة الماضية، و 70 بالمئة  من الحالات ناجمة عن انتقال فيروس الورم الحليمي البشري الذي قلت أنه عامل رئيسي في الإصابة بهذا النوع من السرطان ، مفيدة بأن التشخيص المبكر يساهم في علاجه تماما. الدكتورة سمية عماروش التي أطرت أمس يوما تحسيسيا بمطار محمد بوضياف بقسنطينة نظمه طلبة السنة سادسة تخصص طب ،  قالت إن سرطان عنق الرحم يصنف في المرتبة 11  بالولاية ، و يعتبر من الأمراض التي تدرج ضمن الطابوهات في المجتمع الجزائري، لكونه ينتقل عن طريق العلاقات الجنسية المتعددة، التي تتسبب في انتشار عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، فهذا الفيروس، كما أكدت، هو العامل الرئيسي في الإصابة بسرطان عنق الرحم ، لكونه يحدث تغيرات في بناء خلية عنق الرحم،  موضحة بأن هذه التغيرات يمكن أن تختفي تلقائيا أو تؤدي إلى هجوم على الخلايا و تحويلها إلى خلايا سرطانية، و بعد فترة تمتد الإصابة إلى أجزاء أخرى قد تمس المثانة و الرحم ، حسبها.  المختصة أشارت في حديثها للنصر، بأن مسؤولية انتقال الفيروس لا تقع على عاتق المرأة فقط، فللرجل أيضا دور في ذلك ، لكونه يساهم في نقل الفيروس ، في حال إقامته لعلاقات خارج إطار الزواج، مؤكدة بأن سرطان عنق الرحم من الأمراض التي بإمكان المرأة تجنب الإصابة بها في حالة الكشف المبكر، و بخصوص أعراضه، قالت بأنها تتمثل في نزيف مهبلي بعد العلاقة ، نزيف مهبلي تلقائي خارج العادة الشهرية، آلام أثناء العلاقة و إفرازات مهبلية كريهة، و كذا آلام في الحوض و أسفل الظهر و مشاكل في المثانة .
و دعت الدكتورة كل امرأة تظهر عليها الأعراض المذكورة، إلى التوجه إلى مصلحة الأمومة و الطفل للمعاينة طبية، و مسح عنق الرحم، و الالتزام بمواعيد إعادة إجراء هذا المسح، لتجنب تطور الخلايا  سرطانية ، مشددة على ضرورة التزام كل إمرة يتراوح سنها بين 25 و 65 سنة، بإجراء فحص روتيني مرة كل 3 سنوات، مشيرة إلى أن من أبرز العوامل المساعدة على ظهور هذا النوع من السرطان ، الزواج المبكر و التدخين و تعدد الولادات و كذا الأمراض التي تضعف المناعة كالسيدا و السكري.
 اليوم التحسيسي الذي أشرفت على تأطيره الدكتورة عماروش بمطار محمد بوضياف شمل الجنسين، لأن الرجل طرف في انتقال الفيروس، موضحة بأنه يهدف للتعريف بالسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم، و التوعية من أجل تفادي الإصابة به، أو الوصول إلى مراحل متقدمة من المرض و ذلك بالكشف المبكر ، مؤكدة بأنه من الأمراض السرطانية التي يمكن الشفاء منها تماما في حالة التشخيص المبكر.
علما بأن اليوم الحسيسي شمل تعريف النساء بعملية مسح عنق الرحم بواسطة مجسم للرحم و الأدوات المستعملة في ذلك.
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى