أطباء من الهند للتكفل بالمصابين بأمراض مستعصية
اختتمت أمس الجمعة بوهران أول فعالية على المستوى الوطني للاستشارات الطبية المجانية مباشرة مع المرضى، حيث استفاد مئات المواطنين من الكشف و التشخيص الذي خص الأمراض المستعصية مثل السرطان، الأعصاب و القلب وأشرف عليه أطباء من الهند، و من المحتمل أن يتكرر النشاط لاحقا في مناطق أخرى بالجزائر، وفق المنظمين.
أكد السيد محمد سالم بن مشيش، مدير التسويق في شركة السياحة الطبية، أن فعالية الاستشارات الطبية المجانية هي أول نشاط موسع للشركة التي أنشأت منذ سنة و أول نشاط من نوعه بالجزائر، ويرتكز على تقديم استشارات وتشخيص طبي متخصص للمرضى المصابين بأمراض مستعصية، و تعذر وطنيا إيجاد علاج مناسب لهم لعدة أسباب، وبالتالي يضطر المريض للتوجه إلى الخارج من أجل مواصلة المتابعة العلاجية، مما يكلفه مبالغ باهظة، مضيفا أن الشركة فكرت في استقدام الأطباء الذين تربطها بمستشفياتهم في الهند اتفاقيات شراكة، حتى توفر على المريض متاعب التنقل إلى الخارج من أجل الفحص و التشخيص وربما لا يجد حلا لمشكلته الصحية.
وأوضح محدثنا على هامش اليوم الأول من استقبال المرضى بمركز الاتفاقيات بوهران، بأنه تم استقبال مئات المرضى من مختلف جهات الوطن، بعد نشر الإعلان عبر مواقع التواصل الإجتماعي و تسجيلهم، وقدموا نهاية الأسبوع إلى وهران مرفقين بملفاتهم الطبية ، و التقوا مباشرة بمجموعة من الأطباء من الهند، فدرسوا كل الحالات وأعادوا تشخيصها، و التي ستكون في حاجة لعلاج بالخارج سيتم استدعاؤهم لإتمام الإجراءات، حسب رغبتهم،.
 أشار إلى أن تكاليف العلاج في الهند التي تملك مستشفيات من الطراز العالمي وأطباء ذوي خبرة كبيرة، هي أقل بكثير من بعض الدول الأجنبية، مبرزا أن المريض الذي يوافق على مواصلة الإجراءات للتنقل للعلاج بالهند، سيتم إطلاعه على كل التفاصيل عن المستشفى و الأطباء الذين سيخضع للمتابعة لديهم ، قبل كل شيء حتى يقتنع، و تتم بعض الإجراءات بصورة مجانية، بينما تبدأ التكاليف من تذكرة السفر إلى غاية العودة و طيلة مدة العلاج سيكون مرفوقا بأحد أعضاء الشركة الجزائرية المنظمة للعملية.
و أكد  السيد بن مشيش أن مثل هذه المبادرات التي قامت به الشركة التي يمثلها، من شأنها التقليص من سلوكات يقوم بها أشخاص لجمع الأموال للمرضى الذين استعصى علاجهم بالوطن، وتضمن السيرورة القانونية والمنظمة لملف ومسار علاج المريض بتكاليف أقل،  وفي بعض الأحيان يكون هذا المريض على علم حتى بنسبة نجاح العملية. ومن بين المشاريع التي تتطلع إليها الشركة تنظيم جلسات بين أطباء جزائريين ونظرائهم من الهند، أو من المستشفيات العالمية التي تتعاقد معها الشركة، من أجل تبادل الخبرات والتجارب الطبية، أما في الشق العلاجي السياحي، أفاد المتحدث أنه يمكن استقدام سياح أو مرضى من الخارج للتداوي، مثلا في الحمامات المعدنية الجزائرية الغنية بعدة مزايا علاجية غير متوفرة في الدول الأجنبية.                     
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى