يرى الباحث في علم الاجتماع، البروفيسور محمد طيبي، بأن ميل الجزائريين من مختلف الأعمار و من الجنسين، للتعبير عن آمالهم و أحلامهم و طموحاتهم و أفكارهم على الجدران، ما هو إلا تأكيد على أن قوة الحراك، أثرت على البنيات المنغلقة التقلدية التي تتحكم عادة في المشهد العام و السلوك العام، فهذه البنيات، حسبه، تزعزعت نوعا ما أمام حراك الفئات الشبانية القوية و الحالمة التي تشغل مخيلتها، وفق مثل تحركها الذات الطامحة لجوانب الحياة التي تخضع عادة للسلطة التقديرية للمجتمع، كالعاطفة مثلا.
و أضاف الباحث، بأن الحراك حرر بشكل مباشر هذه الطموحات، التي تندرج ضمن خانة المحظورات الاجتماعية، و عزز الرغبة فيها لدى فئات معينة ، هي جزء من الظاهرة العامة ، أي أنها لا تنفصل عن المجموعة و لا تحيد بشكل تام عن مطلبها الجماعي، فالمشهد التعبيري العام، حسبه، لا يخضع لنمط معين لأن كل فرد يريد أن يعبر على ما يريده، وفق ما يراه مناسبا، وعليه فإنا نقف أمام محاولة لتفكيك الكبت و إظهار الحضور في المشهد العام، كما عبر.
و تابع المتحدث بأن هناك فئات تحاول أن تتحدى منظومة القيم التقليدية التي تتحكم في الشارع، بأسلوب و أفكار كانت موجودة أصلا في مخيلة الشباب، و ليست من إفرازات الحراك، فهو قام فقط بتحريرها أو دفعها للبروز، ولم ينتجها.
من جهة ثانية، أكد الأستاذ محمد طيبي، بأن اختيار هذه الطريقة للتعبير عن المطالب الاجتماعية و الخاصة، ليس ناجما عن خلل اتصالي في المجتمع، فنحن نعاني من ضعف في الاتصال السياسي، كما عبر، لكننا لا نواجه بالمقابل أي مشكلة في ما يتعلق بالاتصال الاجتماعي، نحن فقط في رأيه، نملك طريقتنا الخاصة في التواصل، وهي طريقة تختلف عن الأسلوب الأوروبي، إذ نتواصل على مستويين، المستوى الأول ذاتي و يتعلق بما يعيشه الفرد في ما يخص عواطفه وميوله و رغباته وهي أمور يبقيها عادة سرا أو يعلن عنها تحت الغطاء، كي لا تخرج للعلن.
أما الجانب الثاني أو المستوى الثاني، فهو الاتصال المجتمعي، الذي يندرج في إطار العلاقات الأسرية، كعلاقة الأم بالابنة، و ينتقل تدريجيا إلى مستويات أشمل.
هدى طابي
البروفيسور محمد طيبي باحث في علم الاجتماع: القصاصات محاولة لتفكيك الكبت و الحضور في المشهد العام
- التفاصيل
-
موجهة لأصحاب الحرف والمصانع وقطاع الصحة: طلبة بجامعة قسنطينة يبتكرون آلة ذكية للقطع و التصميم
ابتكر طلبة جامعيون بقسنطينة، آلة ذكية للتحكم الرقمي، تقوم برسم مختلف التصاميم على مواد صلبة مختلفة على غرار...
فقدوا آلاف المتابعين: حملة حظر واسعة ضد مشاهير عالميين بسبب غزة
أحدث وسم «احظروهم» “2024 Blockout” الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة، بعد أن زلزل...
لتروي حكايات من تاريخنا: دعوة لإدراج التراث المحلي في كتابة القصة المصوّرة
تلعب القصص المصوّرة دورا حيويا في تنمية مهارات الأطفال الاجتماعية و الفكرية والثقافية، فهي تساعدهم على فهم...
تحدث لأول مرة في الجزائر: مصور يوثق لظاهرة الشفق القطبي من سكيكدة
تمكن المصور الهاوي، همام خليلي، ابن ولاية سكيكدة، من توثيق صورة للشفق القطبي الذي ظهر لأول مرة في...
بمشاركة 400 شخص: تظاهرة ربيع جيـجل تكشف عن سحر غابة سيدي صالح
نظمت أول أمس جمعية السفير للسياحة الطبعة الخامسة لتظاهرة ربيع جيجل، بغابة سيدي صالح بأعالي منطقة إراقن...
نجم برنامج المواهب الروسي وليد هني للنصر: أطمــــح أن أكــــون مدربـــا محترفـا لتقنيات الذاكـرة والحساب الذهنـي
صنع الشاب الجزائري وليد هني، الحدث مؤخرا بفضل تألقه في برنامج روسي للمواهب، وخطف طالب الإعلام...
المخرج ياسين تونسي للنصر: انتظروا الكوميديا الغنائية الراقصة «إزميرالدا» على مسرح قسنطينة
كشف المخرج ياسين تونسي، عن تحضيره لكوميديا غنائية راقصة موجهة للمراهقين، بعنوان «إزميرالدا»، ستعرض في الفاتح...
أصبحت منبعا للتنمر والعنصرية: "الميمــــز" مـن السخريــــة إلى تحريــف الحقيقــــة
تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات لأشخاص وقعوا في فخ «الميمز» ليتحولوا إلى حديث لدى...
تحذيرات من سوء استخدام التكنولوجيا: تحذيرات من سوء استخدام التكنولوجيا: التوحّـد الافتراضـي يهـدّد الأطفـال وإعـدادات المراقبــة ضـرورية لحمايتهـم
يشدد أخصائيون، على ضرورة اعتماد آليات مراقبة إلكترونية للتحكم عن بعد في استخدام الوسائط الاجتماعية والتكنولوجيات الحديثة،...
سيتم استعمالها في إقامات جامعية بقسنطينة: طبيب شاب يبتـكر آلة لغسيل الملابس تعمل بنظام دفع أوتوماتيكي
تمكّن طبيب شاب من ابتكار آلة غسيل ملابس ذات دفع آلي، تُمكن الطلبة الجامعيين من غسل ملابسهم، وذلك...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)