أثارت ابنة تبسة المجاهدة علاوة حبارة، أثناء اجتيازها أول أمس امتحان فصول محو الأمية ، انتباه الصغار والكبار، و كانت محل اهتمام الكثيرين، الذين اعتبروها مثالا يُحتذى به في التحدي و المثابرة، لأنها شارفت على الثمانين، و لم تتخل عن طموحها في طلب العلم و محاربة الأمية  و تأمل الالتحاق بالمستوى الثالث العام المقبل.
المجاهدة الطالبة علاوة حبارة من مواليد 1941 بتبسة، من أسرة ثورية، لم تتمكن في أيام صباها من الالتحاق بمقاعد الدراسة، شأنها في ذلك شأن أغلب الجزائريين إبان الاستعمار، و بمرور السنوات، شعرت بحاجتها لفك شفرة الحروف، و عدم الاعتماد على  الأبناء و الأحفاد في كل شيء.
وحفزتها أمنية حفظ كتاب الله على الانضمام إلى فصول محو الأمية وتعليم الكبار، فسجلت نفسها بابتدائية عائشة أم المؤمنين بتبسة، و كانت تتلقى دروسا بمعدل 03 حصص في الأسبوع، ، حسب مدير المدرسة مسعود نزلي، مؤكدا أن الجدة حبارة مثالا للطالبة المجتهدة و المثابرة، حيث تأتي راجلة من منزلها القريب من المدرسة، لتتابع دروسها، كما أنها تساهم في الحفلات التي تنظمها المدرسة، و في أغلب الأحيان تفتتح أنشطتها بتلاوة القرآن الكريم.
الجموعي ساكر 

الرجوع إلى الأعلى