بادرت مؤخرا مدرسة أنس بن مالك للقرآن الكريم بتبسة، إلى تنظيم حفل لتكريم تلميذها ثابت محمد أنس، بمناسبة ختمه لكتاب الله و عمره لا يتجاوز 11 عاما، بحضور مدير الشؤون الدينية والأوقاف، وعدد من إطارات القطاع، فضلا عن تلاميذ المؤسسة، و بعض الأولياء.
وفي كلمته بالمناسبة أكد مدير مدرسة أنس بن مالك، محمد الزين قريب، بأن تنظيم هذا الحفل يندرج في إطار تكريم التلميذ أنس الذي ختم القرآن و هو في ربيعه 11 ، و تشجيع كافة طلبة وحفظة القرآن، كما يأتي عرفانا بالجهود التي بذلت في هذا الإطار، سواء من القائمين على عملية التدريس، أو التلاميذ و ذويهم، مثمنا التعاون الوثيق بين مديرية التربية والشؤون الدينية و الأولياء في هذا المجال .
أما مدير الشؤون الدينية بختي سحوان، فاعتبر المناسبة تكريما للتلميذ الصغير أنس، ولكل من ساعده في بلوغ هذا الهدف.
التلميذ ثابت محمد أنس الذي اجتاز في الأسبوع الفارط امتحان شهادة التعليم الابتدائي، أوضح للنصر عقب تكريمه، بأن حفظه للقرآن الكريم، جاء بفضل الله وتوفيقه أولا، وبفضل معلمه وأسرته ثانيا، مؤكدا أن حفظه لكتاب الله رفع من قدراته و مكنه من افتكاك معدلات عالية في السنة الخامسة، حيث كان تلميذا بمدرسة زارعي الطاهر .
و قالت والدته من جهتها، أن محمد أنس كان يردد معها القرآن الكريم في البيت منذ كان في عامه الثاني، و بمرور الأشهر توسعت مداركه وقابليته للحفظ، فتمنت أن يختم كتاب الله و هو صغير، ما دفعها لتسجيله بمدرسة أنس للقرآن الكريم. و ثمن والده بدوره من جهته مبادرة تكريم ابنه من طرف إدارة مدرسة أنس بن مالك، كما ثمن جهود والدته و معلمه وأسرته. في حين أوضح معلم محمد أنس بهذه المدرسة، عبد الكريم بوعكاز، أن تلميذه الذي يتميز بالذكاء و الفطنة، التزم ببرنامج خاص يتمثل في حفظ ثمن في كل يوم، خلال أربع سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن مدرسة أنس بن مالك للقرآن الكريم افتتحت أبوابها عام 1994ـ 1995، ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا تخرج منها العشرات من حفظة كتاب الله، و يبلغ عدد المسجلين بها هذا الموسم أزيد من 2500 مسجل، حسب مديرها الإمام قريب محمد الزين، من بينهم فئة كبار السن وطلبة الجامعة وأقسام محو الأمية وطلاب المتوسطات والثانويات.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى