اكتشف أمس، أطفال صغار لأول مرة أعماق البحر و تعلموا الغطس على يد غطاسين محترفين، كما شاركوا في ورشات تحسيسية حول مخاطر تلوّث البحر، تم تنظيمها بشاطئ أندرو بالعوانة، غرب ولاية جيجل.
عبر الأطفال عن فرحتهم و سعادتهم، لأنهم اكتشفوا لأول مرة أعماق البحر، رفقة غطاسين محترفين، تولوا تعليمهم الغطس، في إطار ورشات تحسيسية حول مخاطر التلوث البحري، و مدى تأثيره على الكائنات البحرية.
الأطفال الصغار أكدوا للنصر، أنهم استمتعوا بمشاهدة الحياة البحرية، من أسماك، و طحالب بحرية، بعد أن سمعوا عنها و شاهدوها في التليفزيون.  و قال الطفل حسام بهذا الشأن» يحدثوننا كثيرا عن  المخاطر التي تسببها النفايات للكائنات البحرية ، بصراحة لم أكد أصدق أن نباتات تنمو في البحر، و كنت أعتقد أن الأسماك هي الوحيدة الموجودة في البحر، لكنني اليوم شاهدت بعض النباتات البحرية، و يجب أن نحافظ عليها».
و يرى زميله محمد أنه من الضروري تخصيص توعية خاصة، لأنه من الصعب اكتشاف و إزالة  النفايات في البحر، مشيرا « النباتات في البحر تتضرر كثيرا، من النفايات البلاستيكية التي يصعب استخراجها و تتطلب غواصين محترفين لذلك، يجب علينا أن نحافظ على عالم البحر».
و أوضح من جهته يوسف مشقف، رئيس النادي الرياضي للنشاطات البحرية و الغوص «باركودا»، بأن التمرين التقني، المتعلق بغطس الأطفال، جاء لتقريبهم أكثر و تعريفهم بالحياة البحرية ، و الوقوف عليها عن كثب، فمن غير المعقول، حسبه، أن تحسس طفلا صغيرا حول المخاطر التي تسببها النفايات البلاستيكية، دون أن تعرفه بالمحيط البحري، و كذا الكائنات الموجودة به.
و أضاف بأن العملية نظمت في إطار اليوم التحسيسي المنظم من قبل النادي، بالتنسيق مع الحظيرة الوطنية لتازة، و شركاء ، على غرار محافظة حماية الساحل، و كذا أطفال جمعية الرؤية، و ذلك بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات،  كما أشارت مديرة الحظيرة، بأن النشاط المقام سمح بتعريف الأطفال بالمخاطر التي يسببها التلوث على الحياة البحرية بشكل تطبيقي، ما سيغرس روح الحفاظ على نظافة المحيط لديهم.
كما شهد اليوم التحسيسي، تنظيم ورشات في الرسم، و ورشة حول كيفية تدوير و رسكلة النفايات ، فتعرف الصغار لأول مرة على كيفية استغلال و استعمال أفضل للقارورات البلاستيكية، بتجسيد أشكال فنية و لوحات رائعة.و استحسن الأولياء الحاضرون المبادرة التي ساهمت في ترسيخ ثقافة بيئية لدى الأطفال الصغار، و كذا اكتشاف أعماق البحر لأول مرة.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى