تحصلت  نهى يدي ، ابنة الحي الشعبي بوشرقة بالطاهير، على أعلى معدل في شهادة التعليم المتوسط في جيجل، لتكرم بذلك جهود عائلتها و مدرسيها بمتوسطة بغول عبد الرحمان، حيث حققت معدل 19,46 لتحتفل بمناسبتين الأولى ذكرى عيد ميلادها 15 الذي صادف يوم أمس  و الثانية خبر تفوقها دراسيا، و نجاحها في أن تكون قدوة لإخوتها باعتبارها الابنة البكر لعائلة مكونة من ستة أفراد.
النصر، زارت بيت النابغة الجيجلية، أين فوجئنا بأننا كنا أول من يزف للعائلة خبر تصدر ابنتهم لترتيب الناجحين في الولاية، وهو ما ضاعف من حفاوة استقبالهم لنا، فالوالد السيد فؤاد يدي وهو إطار بمديرية مسح الأراضي، قال بأنه لم يكن يتوقع هذا الترتيب المتقدم بالرغم من أنه كان متأكدا من نجاح ابنته نظرا لاجتهادها الدائم، أما التلميذة نهى فقالت، بأنها كانت تتوقع نيل معدل يقارب 19 من 20، لكنها لم تنتظر نجاحا كبيرا كالذي حققته باحتلالها للمرتبة الأولى ولائيا، حتى أنها لم تصدق في بادئ الأمر الخبر مؤكدة، بأن معدلها في الشهادة  هو نفس المعدل الذي تحصلت عليه في اختبار الفصل الدراسي الأخير، وهي ليست بصدفة، بقدر ما يعد الأمر تأكيدا على المستوى الثابت الذي سمح لها بأن تحافظ على صدارة الترتيب، باعتبارها كانت الأولى على مستوى متوسطتها من حيث معدلات النجاح الفصلية، حيث عبرت بالقول، بأن هذا النجاح هو توفيق من عند الله، و ثمرة جهد والديها و الطاقم التربوي خصوصا أساتذتها بالقسم، و أضافت الطالبة النجيبة قائلة « لا أستطيع الحديث عن نفسي كثيرا، و لكني كنت أتوقع الحصول على معدل يفوق 19، و ذلك نتيجة للجهد الذي بدلته طوال المشوار الدراسي إذ كنت دائما من بين المتفوقين و حاولت جاهدة أن أحافظ على نفس المستوى، و قد وضعت برنامجا مسبقا للتحضير للشهادة، حيث كنت أركز خلال الفترة الصباحية، على مواضيع الحفظ، أما في المساء فأقوم بمراجعة الدروس التي ترتكز على الفهم»، و ذكرت المتحدثة، بأنها لا تطيل السهر كثيرا، بل تنام باكرا، قبل الساعة العاشرة ليلا، لتحافظ على طاقتها مؤكدة، بأن التركيز في القسم مهم جدا للتفوق، كما أضافت، بأن الجو التنافسي الكبير داخل القسم بالمتوسطة، يعتبر من بين العوامل التي ساهمت في تحقيقها للنجاح.
نهى ليست متفوقة دراسيا فحسب، بل هي حافظة للقرآن الكريم وسبق لها أن تحصلت على جوائز عديدة في مسابقات حفظه و ترتيله وفق الأحكام إذ نالت المرتبة الثالثة ولائيا، في حفظ القرآن سنة 2016، كمال نالت تكريمات أخرى، آخرها جائزة من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالطاهير، حيث دعت نهى التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة التعليم المتوسط السنة المقبلة، إلى التركيز جيدا في الدراسة و الثقة بالنفس مع المثابرة و الاجتهاد، مؤكدة من ناحية أخرى بأن أكبر حلم تطمح لتحقيقه هو أن تكون طبيبة شهيرة عالميا، لترفع اسم الجزائر عاليا، حيث قررت أن تدرس شعبة العلوم التجربية خلال مرحلة الثانوي.
من جهتها، ذكرت والدتها، بأن فرحتها لا توصف كونها ترى ابنتها ناجحة في دراستها، خصوصا وأنها فتاة مطيعة و حنونة و مؤدبة، وهو نفس الوصف الذي خصها به جدها.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى