رئيسة جمعية «أطفالنا» توجه نداء للمحسنين من أجل اقتناء ملابس و مدفآت و أغطية
تناشد رئيسة جمعية «أطفالنا» لولاية قسنطينة المحسنين و ذوي القلوب الرحيمة من أجل مد يد المساعدة و التبرع، لتتمكن الجمعية من سد احتياجات ملحة لأرامل و أطفال يتامى معوزين، في فصل الشتاء، خاصة في ما يتعلق باقتناء مدفآت و أغطية و معاطف.
السيدة ربيعة هامل اعترفت بأن الجمعية التي تم اعتمادها في سنة 2000، تواجه صعوبات في جمع التبرعات في فصل الأمطار و الثلوج ،لاقتناء احتياجات شريحة واسعة من اليتامى المعوزين و أمهاتهم المقيمين بأحياء بلدية قسنطينة و المدينة الجديدة علي منجلي و بلدية عين سمارة و الخروب و زيغود يوسف ، و بن باديس ،مشيرة إلى أنها لم تتمكن من اقتناء سوى 6 مدفآت بين شهري ديسمبر و جانفي الجاري ،و كمية قليلة جدا من الأغطية، و المواد الغذائية ، و شرحت بأن المناسبات المتتالية و ما يترتب عنها من مصاريف، بدءا برمضان و عيد الفطر، و مرورا بالدخول المدرسي و وصولا إلى اقتناء الأضاحي لإدخال الفرحة إلى قلوب اليتامى المحرومين في عيد الأضحى، استنزفت اشتراكات المنخرطين بالجمعية، و تبرعات المحسنين، مما يفسر الوضعية الحرجة التي يواجهها أعضاء مكتب الجمعية الـ13.  محدثتنا شرحت بأن الجمعية تطلب من  الأرامل  قبل كل شيء ،التقدم بملفات إدارية إلى مقر الجمعية بالمركز الثقافي الإسلامي بقسنطينة، لإثبات حالتهن الاجتماعية الصعبة  ،و الأولوية في المساعدات للأرامل اللائي يتكفلن بيتامى و هن عديمات الدخل، و تأتي في المرتبة الثانية فئة الأرامل الأمهات ذوات الدخل الضعيف، و في الأخير متوسطات الدخل اللائي يتكفلن بعدد كبير من الأبناء. متأسفة لأن الجمعية لم تتمكن هذا الموسم من مواصلة توزيع المواد الغذائية التي كانت تقدمها كل شهرين، لأكثر من 300 عائلة معوزة بولاية قسنطينة، و كذا كسوة الشتاء ،و لم تتمكن أيضا من توفير العدد الكافي من المدفآت و الأغطية.  و أضافت بأن بعض الأرامل الحاضنات لأطفال صغار، يقمن ببيوت في حالة مزرية ، و بحاجة ماسة لأشغال ترميم و تهيئة، لكن «العين بصيرة و اليد قصيرة»، كما يقول المثل ، فتبرعات المحسنين لم تعد غزيرة ،كما كانت في المناسبات و الأعياد الدينية في المواسم السابقة .
فقد مكنت تلك التبرعات في السنة الفارطة مثلا ، من اقتناء 117 أضحية لليتامى المعوزين، و قبل ذلك  توفير قفة رمضان و كسوة عيد الفطر ل300 يتيم و توزيع 361محفظة، و 262مئزر ، و كتب مدرسية  في الدخول المدرسي و تكريم 105 تلميذ متفوق من هؤلاء المحرومين .مع العلم بأن «أطفالنا» تقدم منحا شهرية ل160 يتيما، مع الحرص على توفير دروس الدعم و المتابعة البيداغوجية و النفسية  و الرعاية الصحية للمرضى المزمنين و المعاقين منهم، و كذا دورات تكوينية تحسيسية لأمهاتهم.
و ترفع رئيسة الجمعية اليوم عن طريق النصر لكافة المحسنين من أجل دعمها بما يمكن من مواد و لوازم أو مبالغ مالية ،لكي تواصل مهامها الإنسانية و التضامنية،مؤكدة بأن عشرات الأطفال اليتامى المحرومين بولايتنا ،في انتظار مساعدات
 عاجلة.
إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى