تحولت، قرية الشانية ببلدية بليمور، في الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، إلى وجهة للعمل الإنساني و التطوعي خلال الأيام الفارطة، التي اضطر فيها السكان إلى الدخول في حجر ذاتي داخل منازلهم، بعد تسجيل حالتين مؤكدتين للإصابة بفيروس كورونا من أهل القرية، و يتعلق الأمر بشاب مغترب يبلغ من العمر 38 سنة، عاد من فرنسا، و والده الذي أصيب بالعدوى.
و قد استجابت السلطات و مختلف التنظيمات و رجال الأعمال لدعوات السكان للاهتمام بوضعيتهم، من خلال إطلاق عملية واسعة لتنظيف و تعقيم الأحياء السكنية و المنازل، بالإضافة إلى القوافل الخيرية التي توجهت إلى القرية، حيث أرسلت نقابة الصيادلة كميات هامة من مواد التعقيم و النظافة، و الكمامات و هلام تعقيم اليدين، لسكان المنطقة و وضعوها تحت تصرفهم على مستوى الصيدلية.
من جانبه قام اتحاد التجار بنقل مساعدات غذائية تمثلت في شاحنتين معبأتين بالخضر و الفواكه، تم جمعها من تجار الجملة و التجزئة بمدينة البرج، و نقلها إلى القرية، لتوزيعها على السكان القابعين بمنازلهم، بعدما دخلوا في حجر ذاتي.
كما وجهت السلطات المحلية و الولائية، بالتنسيق مع المحسنين، مساعدات غذائية و كميات من مادة السميد لسكان المنطقة، لرفع الحرج على السكان بتوفير ما يحتاجونه من مختلف المواد، تجنبا لانتشار العدوى و حفاظا على صحتهم .
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى