يعد مستخدمو الصحة العمومية من أطباء و ممرضين و كل من يساهم في التكفل الصحي بالمصابين بفيروس «كوفيد 19» عبر المستشفيات و العيادات المتعددة الخدمات، و كل مؤسسة صحية عبر الوطن، في مقدمة المعرضين لنقل العدوى، خاصة في ظل ارتفاع عدد الحالات المؤكدة وكذا الحالات المشتبه في إصابتها، مما يستدعى مضاعفة وسائل الوقاية و التدابير الاحترازية.
في ظل هذا الوضع،  نشر بعض مستخدمي الصحة العمومية عبر شبكات التواصل الإجتماعي نداءات للمواطنين للبقاء في منازلهم ، حتى لا يتضاعف الخطر عليهم ويصبحون ضحايا لكورونا، عوض المتكفلين بالمصابين.
كما أطلق العديد من الجزائريين مبادرات تضامنية مع عمال القطاع الصحي، منها ما نشره بعض المتعاملين الخواص في قطاع الصحة الذين أكدوا توفير الألبسة الطبية الوقائية ومنحها مجانا للأطباء والممرضين، بالإضافة للكمامات و السائل المعقم، ومنهم من حول محله إلى مقر لجمع التبرعات المختلفة لتوجيهها لمستخدمي الصحة العمومية، كما خصص متعامل في السياحة فنادقه القريبة من مستشفى أول نوفمبر لخدمة الأطباء والممرضين الذين يقطنون بعيدا عن المؤسسة الإستشفائية ، وهذا لتفادي مشكل النقل بعد دخول قرار توقيف النقل الحضري بكل أنواعه، أما بمستشفى بن زرجب في بلاطو، فقد وجه سكان الحي نداءات لمستخدمي هذا المركز الاستشفائي لإيوائهم في منازلهم، إذا اقتضت الضرورة لرفع مشقة التنقل عنهم.
من جهتها، وفرت مديرية الصحة والسكان بالولاية سيارات لتسهيل تنقل مستخدمي العيادات الجوارية للصحة العمومية، لضمان تواجدهم في أماكن عملهم في الوقت المحدد لخدمة المواطنين و تقديم الخدمات الصحية و العلاجية للمرضى.
و بعد قرار رئيس الجمهورية بتوقيف وسائل النقل أمس، سجلنا استجابة شبه كلية من قبل حافلات النقل الحضري، بالنظر لممارسة بعض الخطوط لعملها بشكل عادي في الوقت الذي أغلقت فيه محطة نقل المسافرين لحافلات النقل بين المدن، أبوابها نهائيا، عكس محطات سيارات الأجرة التي شهدت نشاطا عاديا.
بينما تباينت مظاهر التدافع أمام مقرات مراكز البريد من منطقة لأخرى، حسب درجة الوعي التي بدت جلية للعيان، حيث التزم بعض المتقاعدين مسافة الأمان، و دخول شخصين فقط للمكتب، بينما شهدت مكاتب أخرى نوعا من الفوضى رغم تطمينات الأعوان بوفرة السيولة المالية.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى