كشفت الفنانة الكوميدية و مقدمة البرامج التلفزيونية مفيدة عداس للنصر عن إطلاق مبادرة «عاون خوك» بمرافقة فنانين
و مسرحيين و مساعدة رجال أعمال و محامين من ولاية قالمة، لقيت صدى كبيرا من متطوعين من خارج الولاية ، موضحة بأنها ستمس أصحاب الأنشطة المتضررين ماديا من الأزمة الصحية بمن فيهم بعض الفنانين، إلى جانب الأسر المعوزة.
مفيدة عداس قالت للنصر بأن فكرة المبادرة اقترحت عليها من قبل ناشطة فايسبوكية من العاصمة و صاحبة صفحة " كومارس دي زاد"، و قد رحبت بها و تبنتها ، و قررت تجسيدها بمسقط رأسها قالمة، بعد أن عرضتها على مدير المسرح الجهوي بالولاية الذي ثمنها و شجعها على إطلاقها.
المتحدثة أوضحت بأنها نشرت في البداية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "عاون خوك"، و شرحت من خلاله طبيعة المبادرة، قائلة بأنها لا تعتبرها "صدقة" بقدر ما هي مساعدة تمنح للمتضررين ماديا من أثار الأزمة الصحية التي نعيشها و تتعلق بالذين توقفت أنشطتهم المهنية بما في ذلك الفنانين ، وقد تشمل حتى المشاركين في المبادرة ، كما تمس الأسر المعوزة، موضحة بأنها تحرص إلى جانب المنخرطين على إيصال المساعدات دون لقاء العائلة، لتجنب الإحراج و حرصا على تطبيق إجراءات الوقاية.
و أشارت المتحدثة إلى أن المساعدات التي تم توزيعها شملت لحد الآن أسر فنانين من ولاية قالمة و عائلات معوزة، منها ما قامت بتوزيعها رفقة منخرطين و منها ما أشرف متطوعون على منحها بأنفسهم بعد تقديم بعض أسماء العائلات المسجلة، موضحة بأن بعض الأعضاء يعملون كوسيط بين المتطوع والفرد.
المبادرة لاقت الدعم حسب المتحدثة،  من قبل رجال أعمال من الولاية و محاميين ، و كذا متطوعين من الجنوب الجزائري و من ولاية المسيلة الذين ساهموا بمبالغ مالية،  بالإضافة إلى فنانين مسرحيين كشمس الدين سليماني  و مغنيين ككمال القالمي و أعضاء جمعيات مسرحية كجمعية المثلث الواقي و كذا طلبة شباب، و الذين يمثلون الغالبية.
و أكدت الفنانة بأنها تسعى لتوسيع المبادرة لتشمل مختلف ولايات الوطن، خاصة و أنها لاقت استحسان عدد كبير من الفنانين الذين أعربوا عن استعدادهم لإطلاق مبادرة مماثلة بولاياتهم، منهم الفنان رضا سيتي 16 و الممثلة فيزية توغرتي، و مدير المسرح الجهوي العلمة بسطيف سفيان عطية.
و عن الإجراءات الوقائية المتخذة في العمل التطوعي قالت، بأنه تم توفير الوسائل الوقائية كالكمامات و المحلول المعقم، وهي تحث الأعضاء المنخرطين على استعمالها خلال العمل التطوعي، بحيث تحرص على تصوير مقاطع فيديو لتقوم بنشرها بغرض التوعية، لتكون بذلك جمعت بين العمل التطوعي و التحسيسي، مشيرة إلى أنها و قبل إطلاق المبادرة كانت تخطط لتسجيل حصص توعوية غير أنها فضلت في الأخير للعمل الخيري.
أ بوقرن

الرجوع إلى الأعلى