rرسالتهم الزموا بيوتكم خير من شراء المرض بمكابرتكم و تعنتكم
انخرط، العديد من الفنانين و الإعلاميين و الأطباء و الطلبة و المحسنين، في حملات توعوية و تحسيسية بشكل طوعي، كل حسب اختصاصه، أين أطلق بعض الفنانين
و الإعلاميين نداءات النصح عبر وسائل الإعلام، كما أفردوا أعمالا خاصة بهذا الجانب، عبر صفحاتهم و مواقعهم،على غرار البعض ممن اتصلت بهم النصر للحديث عن هذه المبادرات،منهم الصحيفة كريمة عباد التي حولت صفحتها الفايسبوكية إلى منصة للتوعية بخطر الوباء، و كذا الفنان و الممثل الكوميدي عمار ثايري الذي بادر إلى انتاج أعمال و أفلام قصيرة للتنفيس على العائلات و توعيتها بضرورة الحجر المنزلي، ناهيك عن صور أخرى يرسمها أبناء الجزائر في هذه المحنة من بينهم إحدى الطالبات التي تحاول تقديم قراءات قانونية عن المرسوم المتعلق بالوباء و الإجراءات الردعية في حال عدم الالتزام بالتعليمات و التوصيات.

rكريمة عباد / صحفية بالتلفزيون الجزائري: لا نكرر ما تحدث عنه المختصون لكن نحاول ترسيخ توصيات الوقاية


أكدت،كريمة عباد الصحيفة بالتلفزيون الجزائري، أن واحبها المهني و الاخلاقي، يحتم عليها إطلاق مثل هذه المبادرات، من خلال الاستجابة لدعوات مختلف وسائل الاعلام، رغم انشغالاتها اليومية، سواء ما تعلق منها بظروف العمل و كذا الإنشغالات المنزلية، لكن يبقى كما أضافت دور الإعلامي في مثل هذه الأزمات محوري و هام للتوعية بالمخاطر و النصائح الكفيلة بتجاوز مثل هذه المحن.
و قالت، إنها لا تحاول تكرار ما تحدث عنه المختصون، بقدر ما تسعى إلى ترسيخ أفكارهم و توصياتهم وسط المجتمع، بأن الوقاية هي أنجع حل للتخلص من فيروس كورونا، خاصة أمام الإحصائيات الرسمية التي أخذت في منحى تصاعديا، و التي تلزم بجرعات  متزايدة من التوعية و التحسيس كل في موقعه، لتعود هذه الأرقام في منحى تنازلي إلى غابة القضاء النهائي على الوباء، و الوصول إلى هذا المسعىليس سهلا،بل يتطلب من الجميع التزام بيوتهم حماية لهم و لغيرهم ففيروس كورونا يجد بيئته الخصبة في استهتار الناس و استخفافهم،مضيفة أنه لاضرر أن نروح على أنفسنا بفيديوهات طريفة، لكن أن نقيم الأفراح و الأعراس، و نروج لها في فيديوهات على وقع أنغام كورونا، فهذا أمر مؤسف لأنه يهدد جمعا من الناس و يضعهم في دائرة الخطر،و هو عبث ناجم عن عدم التقييم الجيد لثقل المسؤولية،التي لا ينفع معها الندم بعد وقوع الفأس بالرأس.
كما أشارت إلى أن حملات التوعية، هي إضافة للحد من مثل هذه التصرفات و السلوكات السلبية، و دعما لأصوات و نصائح الأطباء المرابطين و الأسلاك الأمنية المجندة، التي تهيب بالمواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية و الحجر المنزلي، الذي يفترض حسب ما أضافت أن يكون سلوكا طوعيا اراديا، متسائلة"فمن الذي يخاف عليك أكثر من نفسك"، داعية في الختام إلى تطبيق قرار الحجر المنزلي و التزام الجميع  بيوتهم، لأنه «الحل الأنجع و الأفضل من أن يلزم المتعنت الفراش و ربما يتوسد التراب و يكون قد اشترى المرض بمكابرته و استهتاره».

rعمر ثايري ممثل كوميدي: أدعو  الفنانين إلى المشاركة في حملة الوعي و لو بفيديو قصير


قال عمر ثايري في حديثه للنصر،أنه على عاتق الفنان و الممثل مسؤولية ثقيلة، و بالأخص خلال فترات الأزمات، لما يحظى به من حب الناس، داعيا الفنانين إلى ترك النصائح بغسل الأيدي و التعقيم للمختصين، و المشاركة في التصدي لخطر الوباء من خلال إنتاج فيديوهات و أفلام قصيرة لا يهم فيها نوعية الصورة و المونتاج بقدر ما تكون أهميتها في رسالتها، خاصة ما تعلق منها بدعوة المواطنين إلى أن  يلزموا منازلهم و يعتنوا  بكبار السن، مع  التنفيس عنهم لكسر حالة الملل بفيديوهات توعوية و في نفس الوقت كوميدية ترفيهية.
و أوضح،   الفنان أنه استغل نعمة القبول و حب الناس له للدخول إلى منازلهم من خلال انتاجه لأفلام و فيديوهات قصيرة، تنشر عبر مختلف المواقع و صفحات التواصل الإجتماعي، للتوعية بخطر الوباء، مشيرا إلى أن زاد و رأس مال الفنان هو حب الناس له، فعليه استثمارها في مثل هذه الظروف، برسائل تدخل  قلوب معجبيه و محبيه، و تكون على درجة كبيرة من القبول.
وخص في رسالته التوعية، فئة كبار السن، أين أوصى بالاعتناء بهم و رعايتهم في هذه الفترة و تجنب الاحتكاك بهم،  لأن خطر الإصابة بالنسبة لهم كبير بالنظر إلى نقص المناعة لدى أغلبهم،  ما يزيد من خطر عدم القدرة على مقاومة الفيروس.
كما دعا إلى التقليل من التهويل و بعث رسالة الأمل و الاطمئنان في نفوس المواطنين، لأن الجميع في حيرة و تنتابهم حالة من الخوف على أنفسهم و من يحيطون بهم، مجددا دعوته للفنانين و المسرحيين في هذا الظرف الذي وصفه بالاستثنائي، أن يحاولوا على الأقل ايصال الرسالة و لو بفيديو مصور بالهاتف أو فيلم قصير يوجه فيه رسالة التوعية و التنفيس على العائلات و رسم الابتسامة في وجه الناس .
و اختتم حديثه، بتوجيه رسالة اطمئنان، قائلا أن» الوباء ابتلاء لكن سننتصر»، مضيفا أن الحياة ستستمر فلم يبق سوى أيام على شهر رمضان « نتمنى أن نصومه في ظروف أفضل»و سنعود لحياتنا العادية بعد القضاء على الوباء، كماعبر عن تعاطفه مع من فقدوا ذويهم في  هذه الأزمة،و ترحم  على أرواح الموتى .

rطالبة في القانون الجنائي تنشر رسائل التوعية بطريقتها: شرح و قراءة   للمرسوم المتعلق بالوباء و عقوبات  نشر العدوى عمدا


بعيدا عن الوجوه المتداولة و المعروفة إعلاميا و وطنيا، تظهر يوميا وجوه جديدة لأطباء و متطوعين هدفهم التوعية و التحسيس، من بينهم الطالبة و الباحثة في القانون الجنائي ايمان بن سالم التي استغلت ايجابيات مواقع التواصل الاجتماعي، لنشر الوعي القانوني و الرد على مختلف الإستشارات و الاستفسارات.
و قدمت هذه  الطالبة،شروحات وقراءة موجزة للمرسوم التنفيذي رقم  20-69 المؤرخ في 26 رجب عام 1441 الموافق ل 21 مارس سنة 2020،المتعلق بتدابير الوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد  19 ومكافحته، الذي تضمن مجموعة من المواد المنظمة و المسيرة،فحسب المادة الأولى منه فإن الهدف من المرسوم هو تحديد تدابير التباعد الاجتماعي من أجل الوقاية من انتشار فيروس كورونا والحد من الاحتكاك الجسدي بين المواطنين،خلال  14 يوما قابلة للتجديد إذا اقتضى الأمر،كما أنه يطبق على كافة التراب الوطني.
و عملت، على التذكير بأحكام هذا المرسوم،خاصة ما تعلق منه بتعليق بعض النشاطات مثل خدمات النقل العمومي الجوي والبري باستثناء نقل المستخدمين،مع ضرورة ضمان استمرارية الخدمة العمومية والنشاطات الحيوية مثل الادارة والمصالح المالية والهيئات الاقتصادية،و كذلك تعليق نشاط محلات بيع المشروبات والمطاعم وفضاءات التسلية و الترفيه، مقدمة أجوبة على مختلف الإستفسارات المتعلقة بحالات وجوب منح العطل الإستثنائية مدفوعة الأجر بالنسبة لمستخدمي الادارات والمؤسسات العمومية و التي تكون الأولوية فيها للنساء الحوامل والمتكفلات بالأطفال الصغار والحاملات لأمراض مزمنة أو خطيرة، باستثناء مستخدمي الصحة والأمن العمومي والحماية المدنية والجمارك وإدارة السجون والمواصلات السلكية واللاسلكية ومراقبة الجودة وقمع الغش والبياطرة والصحة النباتية والنظافة والتطهير والمراقبة والحراسة .
و بخصوص الإجراءات الردعية،قدمت شروحات حول الأحكام المتعلقة بكل شخص قد تسول له نفسه مخالفة أحكام المرسوم أو القرارات الإدارية المتخذة قانونا من طرف السلطة الإدارية وذلك بالاستناد إلى نص المادة 459 من قانون العقوبات الجزائري، الذي جاء فيه، أنه يكون مسؤولا جزائيا ويجوز تحريك الدعوى العمومية ضده و يعاقب بالغرامة المالية التي تتراوح قيمتها مابين 3000 إلى  6000 دج، كما يجوز الحكم عليه بعقوبة سالبة للحرية تتمثل في الحبس لمدة  3 أيام على الأكثر ما لم يشكل الفعل جرائم تخضع لنصوص خاصة،وفي حالة العود تضاعف العقوبة بالنسبة للحبس لتصبح خمسة أيام وغرامة مالية قد تصل إلى  12000 دينار.
أما في حال تعمد  الشخص الحامل لفيروس كورونا  نشره أو نقله للأشخاص بنية الإضرار بصحتهم أو بنية قتلهم، فقدمت قراءة أشارت فيها إلى أنه و بالرجوع إلى أحكام قانون العقوبات الجزائري لا يوجد نص صريح يجرم ويعاقب على فعل نقل العدوى للأشخاص عمدا، لكن و بالاستناد إلى رأي الدكتور أحسن بوسقيعة في اطار دراسته لأحكام جريمة التسميم ضمن مؤلفه الوجيز في القانون الجزائي الخاص ، يرى أن الاعتداء على الحياة بإعطاء مادة سامة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة تعد جناية القتل بالتسميم، ولا يشترط أن تكون هذه المادة سامة فإعطاء أو نقل فيروس يشكل تسميما،و فيه مواد قاتلة بالرغم من عدم تصنيفها ضمن السموم كما هو الشأن بالنسبة لنقل فيروس السيدا أوأي فيروس قاتل، وبهذا الصدد يلجأ القاضي إلى الخبرة لتحديده، وعليه فمن تعمد نشر فيروس كورونا عمدا بين الأشخاص بنية قتلهم يخضع لأحكام نص المادة 261 من قانون العقوبات الجزائري ويجوز تحريك الدعوى العمومية من أجل ارتكابه لجناية التسميم ضده وتطبيق عقوبة الإعدام عليه بالإضافة إلى العقوبات التكميلية المقررة لجريمة القتل العمد،و خضوعه إلى الفترة الأمنية الواردة  في نص المادة 60مكرر من قانون العقوبات الجزائري.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى