أكدت الطبيبة النفسانية سليمة سدوس، بأن بقاء أفراد العائلة لمدة طويلة داخل البيت مع تركيز اهتمامهم على الأخبار المتعلقة بالأزمة الصحية التي نعيشها و تداول أنباء في كثير من الأحيان تكون مغلوطة على مواقع التواصل، خلق حالة هلع و خوف لدى الأفراد و أثر بشكل كبير على نفسية عدد كبير منهم، معتبرة بأن عواقب ذلك وخيمة ، و بدأنا نلمسها، إذ تتلقى عديد الاتصالات من أشخاص يعانون من الوسواس و القلق، و هو ما أثر على سلوكاتهم اليومية، و يتسبب في حدوث تصادمات بين أفراد العائلة، الناتجة أيضا عن حالة الملل و الروتين اليومي .
محدثتنا قدمت مجموعة من النصائح و التوجيهات لكسر الروتين  اليومي، و ذلك باستغلال الأمهات خاصة العاملات منهن، الظرف الحالي للاهتمام بأبنائهن و الاستماع لهم و تنمية قدراتهم و مواهبهم، و محاولة التقرب إليهم أكثر، و ذلك بتبادل أطراف الحديث معهم، مع وضع كل يوم تحد ، كتحدي قراءة قصة و تلخيصها ، ليقدم كل فرد ما استوعبه في السهرة، ختم قراءة القرآن و  التشارك في القيام بالأعمال المنزلية و تقاسم المهام و اعتبار ذلك كمنافسة لمن ينهي أولا، و كذا الصوم معتبرة بأنه يؤثرا إيجابا على صحة الصائم نفسيا كما يخلق جوا عائليا مميزا و يجمع أفراد العائلة على مائدة واحدة، كما ينمي سلوكات جماعية داخل الأسرة و يعزز التلاحم الأسري .     
و غيرها من التحديات التي تظهر بأنها بسيطة إلى أنها تولد جوا رائعا يقضي على الشحنات السالبة، محدثتنا دعت أيضا إلى ممارسة الألعاب التقليدية القديمة التي كانت العائلات قديما تستعملها بغرض التسلية و لقضاء وقت السهرة، بحيث تختار العائلة كل يوم لعبة معينة،  كما حرصت  على ضرورة تناول الوجبة على طاولة واحدة و تفادي الأكل الفردي، لأن ذلك له  تأثير إيجابي على الصحة النفسية و ينقص الشحنات السالبة.
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى