شهدت، عطلة نهاية الأسبوع بولاية جيجل، إقبالا كبيرا للعائلات و الشباب على الشواطئ الصخرية و الواجهات البحرية دون احترام الكثيرين منهم لشرط وضع الكمامات مع تقيد مقبول بعامل التباعد، وذلك بعد أن وضعت مصالح الأمن الشواطئ الرملية تحت حراسة مشددة لمنع التسلل إليها.
الزائر للجهة الغربية من مدينة جيجل، يلاحظ العديد من السيارات المتوقفة على طول الطريق و داخلها عائلات تراقب البحر من بعيد، فيما نزلت عائلات بمنطقة أقلال للاستمتاع بالهواء العليل، وسط حذر و تباعد بينهم. أما بشاطئ الخليج الصغير و تحديدا بالواجهة البحرية، فتشاهد عشرات السيارات المتوقفة على طول الواجهة، معظمها تحمل ترقيم الولاية، فيما نزلت العائلات للجلوس و مراقبة البحر من بعيد، خصوصا و أنه تم منع الدخول للشواطئ كإجراء وقائي ضد جائحة كورونا. تقربنا من إحدى العائلات و التي عبر لنا أفرادها عن أسفهم و شوقهم للبحر و السباحة و اللعب بالرمال و قالت السيدة فطيمة " لم نتوقع أن نعيش أياما مماثلة، البحر على بعد أمتار و لا نستطيع الدخول إليه، الظروف الحالية حرمتنا العديد من الأشياء".
و ذكرت المتحدثة، بأنها قدمت رفقة عائلتها من أجل الاستمتاع بنسيم البحر و قضاء سويعات من الزمن قبل غروب الشمس و التنزه في منطقة الخليج الصغير خلال الفترة المسائية، حيث يكون الجلوس فيها رائعا كونه يطل على مساحة بحرية واسعة. فيما أشار أفراد عائلة أخرى، أنهم قدموا من أجل الاستمتاع و الابتعاد عن زخم الحياة و الضغط اليومي، فمن عادتهم الجلوس في المناطق الهادئة منذ سنوات، مشيرين إلى أن الواجهة البحرية بالخليج الصغير، عرفت إقبالا كبيرا للعائلات و الزائرين بعد منع الدخول للشواطئ، كون الإقبال على الواجهة يكون في الفترة الليلة فقط. توجهنا بعدها مباشرة نحو منطقة لغريفات بالمنار الكبير، أين وجدنا عددا معتبرا من السيارات المتوقفة بالواجهة البحرية الترابية في الجهة المطلة على المنار، ما جعل العائلات جالسة و تتبادل أطراف الحديث، واصلنا السير باتجاه منطقة كسير و بالجهة الصخرية المتواجدة على طول الطريق الوطني رقم 43، شاهدنا عددا معتبرا من السيارات التي تحمل ترقيم ولايات مختلفة، خصوصا المجاورة من عاصمة الكورنيش، أين كان بعض الزائرين يتبادلون أطراف الحديث و يلتقطون الصور و  كان آخرون جالسين يتأملون في البحر في  أجواء جد عادية و عائلات تحاول الاستمتاع بوقتها بعيدا عن مشاغل الحياة و هاجس الخوف من جائحة كورونا.
و ببلدية العوانة، تشاهد عديد العائلات جالسة بجوار بحيرة مريغة، تستمتع وسط قهقهة الأطفال الصغار، الذين جعلوا من الغطاء الأخضر فضاء للعب، فيما كان بعض الحاضرين يفترشون الأرض، حيث أوضح أحد المتحدثين، بأنه فضل إحضار عائلته بجوار الواجهة البحرية، بسبب شساعة المساحة الخضراء المحيطة بها و التي تجعلهم يجلسون بكل حرية بعيدا عن العائلات الأخرى، مؤكدا على أن جائحة كورونا سببت له و لأفراد عائلته ضغطا كبيرا و أدخلت زوجته في ضغط نفسي كبير، خصوصا و أن شقيقها توفي خلال فترة الحجر، ما جعل الحزن يخيم على نفسيتها، الأمر الذي جعله يبحث عن طرق للترفيه عنها.
و على طول محور الطريق الوطني، تشاهد السيارات متوقفة، كما أن زحمة السير قد بدأت تظهر للعلن، خصوصا قبل آذان المغرب، حيث تشاهد أصحاب عشرات السيارات بصدد الدخول إلى عاصمة الولاية، فيما كانت الحركة كبيرة عبر محور طريق الوزن الثقيل.
و كانت العائلات الحاضرة عبر مختلف الفضاءات، تحاول تجنب الاقتراب من بعضها البعض، فيما لاحظنا أن عددا قليلا من الحاضرين ممن كانوا يلبسون كمامات، بينما كانت الأغلبية تتجول بكل حرية دونها.
و قد قامت مصالح الأمن و الدرك الوطنيين، بإبعاد العائلات و منع التجمع بعدة شواطئ صخرية على غرار أقلال، كسير، وسرعان ما تعود العائلات بعد انسحاب وحدات الأجهزة الأمنية.
فيما بدت الشواطئ الرملية شبه خالية من المصطافين، سوى بعض الأماكن التي تم التسلل إليها خلسة.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى