تنتشر عبر منصات التواصل الإجتماعي خلال الفترة الأخيرة، وصفات طبية و توصيات، ينصح مروجوها باعتمادها في حال الإصابة بأعراض فيروس كوفيد 19، في الوقت الذي يحذر الأطباء من خطورة الوضع و يؤكدون على حتمية زيارة الطبيب.
تعرف وصفات طبية تحمل أسماء أدوية معينة بمقادير مضبوطة و طريقة استعمال محددة، تحمل ختم أحد الأطباء، تداولا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، أين انتشرت بشكل واسع على موقع فايسبوك من طرف نشطاء، حيث تنصح كل من يحس بأعراض الإصابة بالوباء، بحجر نفسه في البيت و تناول الأدوية الموصى بها، وفقا للجرعات المحددة.
و يختم الطبيب الوصفة بالدعوة لاعتماد إجراءات علاجية أخرى في البيت منها الغرغرة بالماء الدافئ و الملح، إضافة إلى إجراءات شجعت الكثيرين على تداول المنشور بشكل واسع و إتباع التوصيات، حسبما جاء في تعليقات من طبقوا التعليمات، و التي أشار فيها بعض من تفاعلوا معه، إلى أن العلاج المنزلي أفضل من التوجه إلى المستشفيات، خاصة بالأقسام الاستعجالية، و كذا المراكز التي تم تخصيصها لعلاج المصابين بفيروس كورونا.
و قد أوضحت الطبيبة العامة بعيادة    في المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، خديجة رجيمي، أن العديد من هذه المنشورات يتم تداولها على نطاق واسع على فايسبوك، موضحة أنه و على الرغم من كون الوصفات الموجودة صحيحة، إلا أنها ليست فعالة بالنسبة لجميع الحالات، ما يجعل الأمر خطيرا.و تؤكد الدكتورة رجيمي أنه من غير المقبول شراء دواء دون استشارة طبية على الأقل، فحتى و إن خشي المواطن من التوجه إلى المستشفيات الكبيرة، فعليه مراجعة طبيب، سواء بالعيادات المتعددة الخدمات أو عيادات الأطباء الخواص، ما من شأنه أن يمكنه من الحصول على وصفة مناسبة تعمل على علاجه، و ليس على تدهور حالته.
و هنا تشدد الأخصائية على أن الأدوية الموصى بها في هذه الوصفات، لا تلائم جميع الأشخاص، فقد تضر من يعاني من الحساسية مثلا أو أمراض معينة مثل المعدة أو السرطان، كما أن بعض الأدوية لا ينصح بها لجميع الحالات، مثل  فيتامين “سي” و المضادات الحيوية، مما قد يشكل خطرا على صحة المريض. في ما يتعلق بالمعاينات التي يجريها بشكل يومي الطاقم الطبي بالعيادة التي تعمل بها، أكدت المتحدثة أن أغلبها تتعلق بحالات الأنفلونزا التي يشك الأطباء  في كونها تحمل فيروس كورونا، فيما يستقبلون حالات أخرى قالوا أنها غير مبالية تماما بوضعها الصحي، مرجعة ارتفاع نسبة الإقبال على مثل هذه المؤسسات إلى خوف المرضى من التوجه إلى مصالح الاستعجالات بالمستشفيات، تفاديا للعدوى أو إجبارهم على المكوث بها.              إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى