* هذه الطرق الصحية الصحيحة لاستعمالهما دون ضرر
أكد الدكتور خليفي توهامي، أخصائي في الأمراض الصدرية و الحساسية، للنصر، بأن مكيف الهواء يسرع نقل العدوى، في حال تواجد شخص مصاب بفيروس كورونا أو أي مرض معد، بذات الغرفة أو المكان، معتبرا المروحة الكهربائية أخطر في ما يخص نقل العدوى عبر تيار الهواء،  مقدما الطرق الصحية الصحيحة لاستعمالهما، في ظل تأزم الوضع الوبائي و الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة.
المختص في الأمراض الصدرية و الحساسية بقسنطينة، شرح كيفية استعمال المكيف الهوائي في هذه الفترة، قائلا بأنه يمكن تشغيله في البيت أو مقر العمل، لكن وفق شروط يجب إتباعها، حيث يشدد على ضرورة تنظيف مصفاة المكيف بشكل جيد، و تكرار ذلك كل 15 يوما، مشيرا إلى أن تشغيله  دون تنظيف المصفاة، يسبب مشاكل صحية، خاصة بالنسبة للذين يعانون من مرض الحساسية، و ذلك نتيجة تجمع الغبار بداخله و تناثره بفعل حركة الهواء داخل الغرفة.
و بخصوص تحذيرات الكثير من المختصين من استعمال المكيف، بسبب الجائحة، قال الدكتور خليفي توهامي، بأن المكيف يساعد من خلال الهواء الصادر منه، في  انتشار الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس و انتقاله بسرعة، على غرار ذلك ما حدث سابقا في مطعم بالصين، حيث أصيب عدد كبير من رواد المطعم بالفيروس، بالرغم من احترام التباعد الاجتماعي، و هذا نتيجة استعمال المكيف و غلق المكان، ما ساعد على انتقال العدوى بسرعة كبيرة.
 و لتفادي انتقال العدوى  في الأماكن المغلقة، ينصح المختص بضرورة التهوية الجيدة، التي تساعد على تجديد الهواء بشكل مستمر، و تعد كثاني إجراء وقائي بعد التباعد الاجتماعي، في حال استعمال المكيف، كما ينصح الأخصائي مستعمليه و بالأخص الذين يعانون من مشكل في الجهاز التنفسي، أن يتجنبوا الجلوس أو النوم قبالة الجهاز، و الحرص على أن يكون الهواء معتدلا، يشعر الفرد بالانتعاش و الراحة فقط، دون الشعور بالبرودة، سواء في المنزل أو السيارة، مع التقليل قدر الإمكان من مدة استعماله، فكلما طالت تؤدي إلى جفاف الجهاز التنفسي و تسبب تعقيدات صحية، و إذا كان هناك شخص يشتبه في إصابته بالفيروس، يمنع منعا باتا تشغيله، لكونه يؤدي إلى نقل العدوى لا محالة.
و حث المتحدث على ضبطه في درجة حرارة لا تقل عن 22 درجة مئوية، موضحا بأنه من الأحسن تثبيته في 24 درجة مئوية، لتجنب الإصابة بتعقيدات صحية، حيث يجب أن لا يشعر الفرد ببرودة في جسمه، و إذا شعر بذلك، فهذا مؤشر ينذر بالإصابة بزكام أو التهاب في الرئة. و بخصوص لجوء البعض إلى استعمال المروحة الكهربائية، بدل المكيف لاعتقادهم بأنها لا تشكل خطرا، أكد الطبيب أنها أخطر من المكيف في نقل العدوى، فعندما يكون فرد مصابا بالفيروس جالسا مع مجموعة في مكان معين أو غرفة، فهي تساعد بشكل سريع جدا،  في نقله إلى الباقين.                        أ. بوقرن

الرجوع إلى الأعلى