أطلقت مصالح الحماية المدنية بالوادي نهاية الأسبوع حملة تحسيسية حول خطورة السباحة في البرك والمسطحات المائية، عقب تسجيل وفاة شخصين غرقا بها خلال أقل من شهر بالمنطقة ، مشيرة إلى أن غيطان النخيل المغمورة بالمياه والخزانات الكبيرة المخصصة لجمع مياه السقي القريبة من التجمعات السكنية، يقصدها الأطفال و المراهقون في ظل غلق مرافق السباحة و تعليق الرحلات نحو البحر، بسبب تفشي فيروس “كوفيد19”.
وأكدت خلية الإعلام و الإتصال، التابعة لمديرية الحماية المدنية بالوادي، في بيان تحوز النصر على نسخة منه، أن الحملة التحسيسية تهدف الى التوعية  بمدى خطورة السباحة في برك المياه الراكدة بغيطان النخيل المغمورة بالمياه، أو بحيرات المياه القذرة الناجمة عن ظاهرة صعود المياه، خاصة القريبة من التجمعات السكنية، على غرار حي الشط و “سيدي مسطور” بعاصمة الولاية، و أشار البيان إلى مدى عمق هذه البرك وصعوبة انتشال الضحايا من داخلها، بسبب الحشائش والنفايات بمختلف أنواعها.
و تدعو المصالح المعنية الفلاحين الذين يمتلكون خزانات كبيرة مخصصة للسقي الفلاحي إلى تسييجها و المداومة على حراستها لمنع المتسللين داخلها، بغرض السباحة والتخفيف من حرارة الجو، مذكرة بوفاة أحد الشباب بمنطقة “اكفادو” الصائفة قبل الماضية و الذي انتشل من مدخل أنبوب كبير يزود النخيل بالماء، خاصة في ظل ما يميز هذه الصائفة من غلق للمرافق الشبانية، وتعليق لمختلف برامج الرحلات إلى المدن الساحلية بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا.
كما أشار البيان إلى أن الحملة ستقام على مستوى 14 وحدة منشرة عبر إقليم الولاية، من خلال خرجات ميدانية إلى المناطق التي بها البرك المائية و المزارع، مع تقديم نصائح شفوية و أخرى عن طريق توزيع المطويات الإرشادية، بالإضافة الى ما يبث من برامج تحسيسية عبر أثير إذاعة الجزائر من الوادي، مع تثمين الدور الذي تقوم به الحماية الميدانية، ممثلة في فرقة الغطاسين و ما تتميز به من جاهزية في الميدان، من خلال الغطس والبحث داخل المياه الراكدة القذرة.                 
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى