نظمت حملة تبرع بالدم، بدار الشباب سليمي إبراهيم ببئر العاتر في تبسة، بالتنسيق بين قطاع الشباب و الرياضة و فوج الإحسان لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، وجمعية النخبة الوطنية للعلوم الطبية و بتأطير من الفريق الطبي لبنك الدم بمستشفى الدكتور التيجاني هدام في بئر العاتر.
حملة التبرع، وحسب القائمين عليها، نظمت في نهاية الأسبوع تحت شعار “ ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا “، و “ أنت القطرة وأنت الحياة”، و تمت في أجواء أخوية وهبّة تضامنية، ميزها التطبيق العملي لقواعد وإجراءات الوقاية المعمول بها في ظل جائحة كورونا، على مدار يوم كامل، و سبق العملية تعقيم شامل للفضاء المخصص للحملة، التي عرفت توافد عدد كبير من المتبرعين، أغلبهم من فئة الشباب، و تم خلالها جمع 40 كيسا من هذه المادة الحيوية، وسط تسخير كل المعدات اللازمة لضمان نجاحها.
الحملة، تندرج في إطار تكثيف العمل التضامني لمجابهة فيروس كورونا، من خلال تنظيم حملات للتبرع بالدم ومد بنك الدم بمستشفى المدينة بأكياس هذه المادة الحيوية، بهدف التخفيف من معاناة المرضى و سد العجز المسجل في ظل انتشار جائحة كورونا، و قد تم تسخير طاقم طبي وشبه طبي لضمان معاينة قبليّة و بعديّة للمتبرعين، قبل أن يتم فحص الدم و استخلاص مشتقاته من كريات بيضاء و حمراء و بلازما وتوجيهها للمرضى المحتاجين.
و قد ثمّن الجميع هذه المبادرة التي تهدف إلى توفير أكياس الدم ومشتقاته، خاصة في ظل تفشي جائحة كوفيد 19 الذي منع المواطنين من التوجه إلى المستشفيات و التبرع. وللإشارة، فقد سبق تنظيم هذه العملية، إطلاق حملة تحسيسية وتوعوية على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، الخاصة بالجهات المعنية بتنظيم العملية، مما ساهم في نجاحها.
 بنك الدم بمستشفى الدكتور التيجاني هدام ببئر العاتر، يعاني من نقص كبير في أكياس الدم لإسعاف المرضى المتوافدين على المركز، باعتباره من بين أكبر المستشفيات بالولاية، خاصة ممن تتطلب حالته الصحية، إجراء عملية جراحية، و هو حال مرضى مصلحة أمراض الكلى، و مصلحة الولادات و مصلحة الاستعجالات لذات القطاع، حيث تبقى هذه المؤسسة من بين المصالح التي يتم تمويلها بأكياس الدم، و تستهلك يوميا العشرات من هذه الأكياس لمعالجة المرضى، التي  تبقى قليلة و غير كافية، مقارنة بالطلب المتزايد على الدم بمختلف أنواعه، بالنظر للعدد الكبير للمرضى الذين يدخلون المستشفى.
  ع.نصيب     

الرجوع إلى الأعلى