تخصيص  70 بالمئة من المرجان للحرفيين
إحتضنت  أمس الأول بلدية آث يني 40 كلم جنوب شرق مدينة تيزي وزو، الطبعة 12 لعيد الفضة السنوي تحت شعار “ الفضة فن و إقتصاد “ من تنظيم لجنة الحفلات لذات المنطقة ، بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي ، ومديرية السياحة والصناعات التقليدية لتيزي وزو. شارك في هذا الحدث الثقافي ما لا يقل عن  60 عارضا في مختلف فروع الصناعات التقليدية على غرار الأواني التقليدية ، الجبة القبائلية ، الأطباق التقليدية ، زيت الزيتون وغيرها.  
الحرفة اليدوية التقليدية التي تمارس بشكل كبير في منطقة القبائل ، تشتهر بها دائرة آث يني على الخصوص ، حسب المكلف بالإعلام بلجنة الحفلات لآث يني مقران عويش الذي قال بأن  90 بالمائة من الحرفيين المشاركين في هذه التظاهرة التي ستدوم فعالياتها إلى غاية  7 أوت الجاري ، يمثلون المنطقة المستضيفة . هي فرصة للإحتكاك بين محبي الحلي الفضية والحرفيين و فضاء للتعريف بالحلي التي تتميز بها منطقة القبائل الكبرى . كما أنها فضاء لبيع المنتوجات الفضية وإبراز مهارات الحرفيين وإبداعاتهم ،  و فرصة لأصحاب المهنة طرح المشاكل والعراقيل التي تواجههم في صناعة الحلي كتسويق منتوجاتهم  والترويج لها و غلاء أسعار  المادة الأولية .
و أضاف محدثنا بأن عيد الفضة في آث يني ، يعتبر بمثابة فضاء ثقافي هام ، ليس فقط لعرض وبيع الحلي الفضية ، بل لإستعادة المنطقة مكانتها السياحية وإستقطابها السياح لإكتشاف المؤهلات التي تزخر بها مرتفعات هذه المنطقة من مناظر طبيعية خلابة ، تمتد إلى أعالي جبال جرجرة. وكشف ذات المتحدث عن جديد طبعة هذه السنة والمتمثل في تخصيص 70 بالمئة من غلة المرجان لفائدة الحرفيين المختصين في صناعة الحلي الفضية .
علما بأن الحرفيين يواجهون مشكل ندرة هذه المادة منذ سنوات . و أكد من جهة أخرى  بأن  تنظيم مثل هذه  التظاهرات الثقافية ، يمكّن الحرفيين من التعريف بخصوصيات كل منطقة من الوطن . هي فرصة لإكتشاف أهم المنتوجات الحرفية  المصنعة عبر التراب الوطنى ، و ستفتح المجال للتنافس   بين الحرفيين و تبادل الخبرات ، لاسيما وأن تظاهرة هذه السنة ،عرفت مشاركة حرفيين من مختلف ولايات الوطن على غرار ميلة ، الجزائر العاصمة ، أدرار، بجاية ، بومرداس وغيرها.
  سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى