“على الفنان أن يهتم بقضايا بلده ولم أنكر أصولي اللبنانية أبدا”
عقد الفنان الكندي ذو الأصول اللبنانية ندوة صحفية سهرة أمس الأول في ثالث ليلة من ليالي مهرجان تيمقاد الدولي، حيث تحدث عن العديد من القضايا والمسائل المتعلقة بالوطن العربي وكذا بمسيرته الفنية وأغانيه، كما تحدث عن برامجه المستقبلية وآرائه في مختلف القضايا المحيطة به كفنان.
“لم تتح لي فرصة التعامل مع فنانين جزائريين غير أنني أرحب بالفكرة”
أكد مساري بأنه متعلق بالفن الجزائري وهناك أسماء فنية محترمة لها سمعة عالمية، حيث أبدى رغبته في الغناء مع فنانين جزائريين وأكد بأنه لم تتح له الفرصة بعد لتجسيد ذلك، أين أوضح بأن اللهجة الجزائرية مميزة ولها شهرة واسعة لأن الجزائر تملك فنانين عرفوا كيف يسوقون أغانيهم للعالم.
“عما قريب سيصدر لي ألبومان جديدان يحملان مفاجآت كثيرة”
تحدث مساري عن جديده الذي سيصدر في المستقبل القريب، حيث صرح بأنه يعمل على إصدار ألبومين جديدين أحدهما باللغة العربية والثاني باللغة الانجليزية، وأوضح بخصوص جديده بأنه سيحمل مفاجآت كثيرة أبرزها مشاركة فنانين عرب في أغانيه الجديدة، ولم يُفصح عن تلك الأسماء في انتظار نزول جديده في الأسواق.
“المشاركة في المهرجانات ولقاء الجمهور هو المكان الأنسب لمعرفة قيمة أي فنان”
أوضح الفنان الكندي ذو الأصول اللبنانية بأن مشاركة أي فنان في مختلف المهرجانات أضحى أكثر من ضروري، لأنها المكان الأنسب لمعرفة درجة تقبل أي فنان من طرف جمهوره، وبقاء الفنانين بعيدين عن جمهورهم أمر سيء، حيث تحدث عن حبه لصعود منصات الغناء ولقاء الجماهير والتجاوب معهم، وعبر عن آماله في المشاركة في أكبر قدر ممكن من المهرجانات هنا بالجزائر سواء بتيمقاد أو في غيره.
“على الفنان العربي أن يساهم في إبراز القضايا التي تهم الإنسان”
رغم أنه لم يشتهر بغنائه للقضايا العربية غير أن مساري أكد بأنه يتوجب على أي فنان كان أن يساهم في إبراز القضايا التي تهم الإنسان بصفة عامة، وتحدث عن أغانيه التي تضم في معظمها مواضيع عن الحب والرومانسية وما شابه ذلك، وأوضح بأنه أدى أغنية عن الأوضاع التي كان يشهدها قطاع غزة بفلسطين المحتلة وأبرز بهذا الخصوص بأن الأغنية انجليزية وعنوانها “أريد أن أكون حرا”، وقد استرسل في الحديث حول هذه القضية مؤكدا بأن الانسان العربي يعاني من الظلم ويعاني الكثير من المآسي، حيث أكد بأن كل عائلة نجدها قد خسرت صديقا أو أخا أو ابنا، ووصف ذلك بالظلم الذي وجب الاتحاد للوقوف دون استمراره داعيا الشعوب العربية إلى النضال والصمود في وجه من يريد شرا بها.
“أعيش في لبنان منذ أزيد من 7 أشهر ولست غريبا عن معاناة الشعوب العربية”
كما صرح أيضا بأنه يتواجد الآن بلبنان منذ فترة بلغت 7 أشهر كاملة، أين أكد بأنه يقضي أيامه هناك وقد وقف على حجم المعاناة التي يتكبدها المجتمع العربي، وفند أن يكون غريبا عن معاناة الشعوب العربية، حيث أوضح بأنه يعيش تلك المشاكل بذات نفسه وليس لكونه يعيش في بلد أجنبي بالضرورة أن يكون غير مطلع بما يحدث وبما يجري هنا، وقد عبر عن استنكاره واستيائه من نظرة الغرب لنا مؤكدا بأن الاحتقار هو نفسه للجميع وبالقدر نفسه، وبأن الحاقدين على المجتمع العربي لا يفرقون بين السوري واللبناني والجزائري وغيرهم، وينظرون للجميع بنظرة واحدة داعيا الشعوب العربية إلى عدم الانبطاح لهم والعمل على تغيير تلك النظرة السيئة.
“غبت عن الساحة الفنية لأخذ قسط من الراحة”
من جهة أخرى أبرز مساري سبب غيابه عن الساحة الفنية خلال الفترة الأخيرة موضحا بأنه أراد أن ينال قسطا من الراحة، حيث صرح بأنه لم يتصور أن يحقق نجاحات كثيرة في مسيرته الفنية التي اعتبرها فتية، وهو ما دفعه إلى المشاركة في مهرجانات كثيرة في مختلف دول العالم أبرزها كندا والولايات المتحدة الأمريكية، وقد نال منه التعب كثيرا بسبب تركيزه على مسيرته الفنية دون حياته الشخصية، حيث أراد من هذا الغياب البقاء بعيدا عن الأضواء وهو الآن بصدد العودة بألبومين جديدين يأمل أن يحققا نجاحا كما تعود في السنوات الماضية.
“نجاح معظم الأغاني كان بفضل خلط الكلمات العربية بالأجنبية”
كشف مساري عن سر من أسرار نجاحاته الفنية وخاصة رواج أغانيه في أوساط الشباب، حيث أكد بأنه راهن على خلط الكلمات العربية والأجنبية في أغانيه وقد تحقق له ما أراد، أين اعتبر ذلك تميزا للفنان ومن خلال هذه الخطوة حقق نجاحات وصلت للعالمية على حد قوله، كما أوضح بأنه يجتهد كثيرا لتحقيق النجاح ولا يريد أن يكون مغنيا عاديا بل يطمح للنجومية أكثر.
“هاجرت من لبنان لما كان عمري 5 سنوات بسبب الحرب الأهلية”
عاد مساري إلى تاريخ تواجده بلبنان، أين كشف بأنه غادرها منذ كان في عمره 5 سنوات، حيث دفعت الحرب الأهلية التي عاشتها المنطقة بعائلته إلى المغادرة نحو كندا والاستقرار هناك، وفي تلك الفترة بدأ بتعلم أبجديات الغناء والموسيقى وبذلك كون نفسه ليحقق ما حققه من إنجازات لحد الآن، ورغم كل ذلك فإنه لم ينكر أصوله أبدا على حد قوله، موضحا بأن من ينكر أصله انسان غير سوي مضيفا بأنه يفتخر لكونه لبنانيا وسيظل كذلك للأبد.       

  تغطية: ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى