تشهد مدينة بئر العاتر بولاية تبسة، عملية كبرى لرش بؤر تواجد حشرة “ الّلشمانيا”  المحددة من طرف مصالح الوقاية و مكاتب حفظ الصحة، حيث روعيت خلالها الكمية و نوع المبيدات المرخّصة للعملية، التي أشرف على انطلاقها ميدانيا رئيس دائرة بئر العاتر،  بحضور ممثلين عن بلدية  بئر العاتر و المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، و بمساهمة بلديتي نقرين و فركان، و ذلك تنفيذا للتعليمات المنبثقة عن اجتماع اللجنة الأمنية الموسع منتصف الشهر المنقضي، برئاسة والي الولاية.
مدير الصحة و السكان لولاية تبسة، أوضح أن عملية رش بؤر “اللشمانيا” انطلقت، تحت إشراف المصالح التقنية للصحة و مكاتب حفظ الصحة البلدية، داخل وخارج السكنات، وكذا الملحقات التابعة لها، مع مراعاة الشروط الصحية المعمول بها، و الحرص على تهيئة المحيط ونظافته، قبل رش أماكن بؤر تواجد حشرات اللشمانيا المحددة من طرف مصالح الوقاية للصحة، مع الالتزام بالكمية و  نوع  المبيدات المرخصة للعملية.
أوضح رئيس دائرة بئر العاتر، أنه تم تسخير كافة الوسائل الضرورية المادية منها و البشرية، و وضع في الخدمة كل الشروط الملائمة لانطلاق العملية، حيث تم وضع مخطط للقضاء على داء اللشمانيا خلال العام الجاري 2021، يقوم على أساس مكافحة خزان الطفيليات، و يندرج ضمنه تهيئة الشروط الصحية لنظافة المحيط.
و يتم ضمن هذا المخطط القيام بحملات نظافة المحيط، و الرمي المنظم للنفايات المنزلية، بعيدا عن النسيج العمراني، وكذا القضاء على المفرغات غير المراقَبة، و إجبار مقاولات الأشغال على رمي بقايا ورشات البناء بعد انتهاء الأشغال، إضافة إلى مواصلة حملة القضاء على الكلاب المتشردة، و إبادة القوارض وتحطيم جحورها، خاصة فئران الرمل والحقول، و هذا من اختصاص المصالح الفلاحية بالولاية، إلى جانب ذلك، ستتم معالجة انسداد قنوات الصرف الصحي، و القضاء على البرك المائية التي يتكفل بها ديوان التطهير، و إصلاح أنابيب المياه الصالحة للشرب و التسربات المائية، التي هي من صلاحيات الجزائرية للمياه، و كذا الرش بالمبيدات، حسب الأماكن المحددة من طرف مصالح الصحة، و تحديد كمية المبيدات الممكن استعمالها، و الكشف الطبي لأعوان الرش من قبل المصالح الصحية، و أيضا إحصاء الوسائل المادية و البشرية المسخَّرة، وهي المسؤولية المنوطة بمكتب حفظ الصحة البلدية، فضلا عن تنظيم حملات توعوية و تحسيسية لفائدة المواطنين والتلاميذ، حول الوسائل الوقائية المضادة لناقلات داء الليشمانيا الجلدية.
المتحدث، أكد أن والي الولاية يولي اهتماما بالغا لتنفيذ العمليات المذكورة، مع تكليف مصالح الصحة بالإشراف على العملية، وموافاته بتقارير مفصلة حول العراقيل و النقائص الصحية القطاعية المسجلة خلال مراحل العملية، سيما بعد أن تم تخصيص غلاف مالي معتبر لبلدية بئر العاتر، لمواجهة تزايد عدد المصابين بداء اللشمانيا الجلدية، أين سجل العام الماضي أكثر من 1700 إصابة، مما دفع بالسلطات العمومية إلى دق ناقوس الخطر، و الإسراع في اتخاذ الإجراءات الاستعجالية لوقف انتشار الداء.
بالمقابل تواصلت الحملات التطوعية  لنظافة  المحيط، التي نادى بها الوالي، لتأصيل ثقافة العمل التطوعي داخل المدن و الأحياء، من أجل  حماية  البيئة، و للقضاء على بؤر تواجد حشرة اللشمانيا، و الالتزام بالمعايير البيئية، كتعامل و معاملة و سلوك حضاري، حيث انطلقت يوم السبت الفارط حملة نظافة واسعة استهدفت أحياء بلدية بئر العاتر، للقضاء على النقاط السوداء و المفارغ العشوائية، وأسفرت عن رفع أزيد من 3 آلاف طن من النفايات الهامدة و النفايات المنزلية، شاركت فيها مؤسسات عمومية و خاصة، و ستتواصل العملية كل يوم سبت.       
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى