تجاوز إنتاج الصيد القاري بسد بني هارون في ولاية ميلة، خلال ستة أشهر الأولى من السنة الجارية، ثلاثة و خمسون طنا من مختلف الأسماك، فيما ينتظر شروع متعاملين اثنين في تربية الأسماك بالولاية و دخول مشروع مركز الصيد القاري حيز الخدمة قريبا.
و بحسب مدير محطة الصيد البحري و الموارد الصيدية لولاية ميلة، محمد أمين شلاغمة، فإن الكمية المذكورة تم صيدها على مستوى مسطح بني هارون المائي و تسويقها بمدينتي قسنطينة و عنابة و هي تنتمي للأنواع الأربعة الموجودة على مستوى سد بني هارون و المتمثلة في الشبوط كبير الفم، الشبوط العادي، الباربو و الكراسان، علما بأن متعاملين اثنين يتوفران حاليا على رخصة الصيد بسد بني هارون.
و قد سمح نشاط الصيد القاري بتوفير مناصب شغل قارة و أخرى مؤقتة لفائدة الشباب، منها خمسة مناصب شغل مباشرة  وبين 10 و 15 منصب شغل غير مباشر، كما ينتظر أن يتدعم عدد مناصب الشغل في القطاع بالولاية، بعد اعتماد اللجنة المحلية الولائية المختصة للمشروعين المقدمين من قبل متعاملين اثنين مختصين في تربية الأسماك في المياه العذبة، أحدهما اختار النشاط  بالحاجز المائي لمنطقة العرصة في بلدية وادي النجاء و الآخر المجمع المائي لبلدية بن يحى عبد الرحمن .
و ينتظر أن يساهم مشروع مركز الصيد القاري المنتظر استلامه قريبا من قبل القطاع، في تنظيم نشاط الصيد القاري بالولاية، علما بأن هذا المشروع الذي تكفلت بانجازه مديرية التجهيزات العمومية مقابل غلاف مالي يقارب 7 ملايير سنتم، انتهت أشغال انجاز مجمعه الإداري و كذا قاعة معالجة المنتجات الصيدية و لم يبق سوى انجاز حائط السياج و ربطه بالكهرباء و تجهيزه بمعدات العمل و لأن المنشأة ذات طابع اقتصادي، فينتظر تعيين هيأة تستلمه و تسهر على تسييره، إذ تتم معالجة المنتجات الصيدية بالقاعة المخصصة لذلك، فيما تعمل غرفة التبريد على حفظ هذه المنتجات تحت درجة حرارة منخفضة ملائمة.كما تعمل ذات الوحدة على إنتاج الثلج للتسويق و لتداول منتجات الصيد القاري  و سيسهر المركز كذلك على ضبط الإحصائيات الخاصة بالكمية المرخص بصيدها و توفير الشروط الصحية لتسويقها.  تجدر الإشارة، إلى أن محطة الصيد البحري و الموارد الصيدية لولاية ميلة، وقعت شهر، مارس الماضي، اتفاقية مع مديرية التكوين  والتعليم المهنيين لولاية ميلة، تهدف لضمان تغطية الاحتياجات في مجال التكوين التأهيلي و التحصل على شهادات في مجال الصيد القاري و تربية المائيات و كذا توحيد و إثراء مدونة المهن و الحرف المتعلقة بالصيد البحري و تربية المائيات بصفة دورية، مع التكفل بتكوين الشباب الباحث عن مهن في المستقبل.                إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى