شهدت أول أمس، منطقة إيلايان ببلدية الشقفة في ولاية جيجل، فعاليات تظاهرة “أرياف جيجل” في طبعتها الأولى، المنظمة من قبل الفاعلين في قطاع السياحة و شركائه من مختلف القطاعات، فانبهر الزوار و عشاق الطبيعة بجمال المنطقة التي تتربع وسط حقول شاسعة من أشجار الزيتون.

التظاهرة استقطبت عند انطلاقها عشرات العائلات و الحرفيين الذين جذبتهم منطقة إيلايان التي تقع بأعالي منطقة الشقفة، و تزين مساحات شاسعة منها  أشجار الزيتون و بساط أخضر من النباتات الربيعية المختلفة، وسط عديد المناظر الطبيعية الجميلة.
و أكد زوار في حديثهم مع النصر، بأن المنطقة ذات سحر فريد من نوعه، و قد مكنتهم التظاهرة من اكتشافه، و يمكن للعائلات الجلوس تحت ظلال أشجار الزيتون و افتراش البساط الأخضر للاستمتاع بسويعات ترفيهية منعشة.
حسب متحدثين، فإن المنطقة الجبلية الهادئة، الكائنة قرب الطريق، تسمح للعائلات و الزوار بالراحة و الاستجمام، بعيدا عن ضوضاء المدينة، مؤكدين بأنهم اكتشفوها لأول مرة، و هي تعكس صورة من صور جمال الولاية، و تروج للسياحة الجبلية، مضيفين بأنها ستكون قبلتهم خلال موسم الاصطياف، لقضاء أوقات ممتعة.
و قال أحد المروجين للسياحة بولاية جيجل، بأنه يتعرف بجمال المنطقة لأول مرة، فتضاريسها الجميلة و ما تضمه من أشجار الزيتون، يجعل الجميع يعشقها و يبحث عن الراحة فيها.
و أوضح رئيس نادي رياضي، بأن الفضاء يسمح بممارسة رياضة الجري و المشي، لما تمتاز به من هواء عليل و ظلال وارفة نظرا لكثافة الأشجار التي تضمها، كما أن أراضيها تصلح للعدو، كونها تمتد على مسافات طويلة، و دعا زوار إلى تهيئة و تثمين المنطقة و الحفاظ عليه من تشويه أيادي البشر، مع إنشاء أكشاك تجارية لبيع المأكولات الخفيفة للزوار.
و قد حرص منظمو  تظاهرة “أرياف جيجل”، كما لاحظت النصر خلال جولتها الاستطلاعية، على إشراك عدة جهات فاعلة في التظاهرة، بدءا بمختلف وكالات الدعم و التشغيل، قطاع الفلاحة، التكوين، الشباب و الرياضة، الغابات، وصولا إلى الحرفيين الذين عرضوا منتجاتهم التقليدية، و أشهى المأكولات التي تتميز بها المنطقة.
و بالمناسبة حضرت حرفيات عديد الأكلات للزوار، إلى جانب الكسرة و “الغرايف”(القرصة) ، و سمحن للزوار بتناولها ساخنة من الطاجين، فيما فضل عديد الزوار الجلوس وسط الطبيعة و تأمل مناظرها .
و خصص للأطفال جزءا ثريا من برنامج التظاهرة، على غرار عروض المهرج الذي رافقهم في الرحلة، و التمتع بركوب الخيول. أوضح من جهته مدير السياحة للولاية للنصر، بأن تظاهرة “أرياف جيجل” التي تمتد على مدار ثلاثة أيام، هدفها الترويج السياحي للريف، و قد بادر قطاعه و مختلف الشركاء، إلى تنظيمها لإبراز المقومات السياحية الريفية و الجبلية لولاية جيجل.
كما أنها تأتي، تحضيرا لموسم الاصطياف لسنة 2022 ، من خلال تقديم بدائل سياحية إضافية لزوار المدينة، فضلا عن الغوص في المناطق الداخلية للولاية، و إبراز مقوماتها السياحية الكبيرة.
و أضاف المسؤول بأن العديد من المناطق الجبلية بالولاية، يمكن أن تصبح محطات جذب سياحي، من شأنها أن تكون الثروة محليا للمجالس الشعبية البلدية، وكذا ساكنيها، و ذلك من خلال ما يعرف بالإقامة لدى الساكن.
و أكد رئيس البلدية، بأن التظاهرة سمحت بالترويج للمنطقة و إعطاء فرصة لأبنائها من أجل الاحتكاك بالزوار و معرفة سبل إنعاش القطاع السياحي، خصوصا السياحة الجبلية.
فيما قال رئيس جمعية إيجلجيلي للسياحة و الصناعة التقليدية، بأن النشاط المقام يراد به التعريف أكثر بالمنطقة، و كذا إبراز أرياف جيجل كمنتوج سياحي، يمكن استغلاله في مختلف الجوانب التنموية، و تعريف سكان الولاية بمنطقة إيلايان بالشقفة.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى