تنوعت الطبوع الغنائية في السهرة الثالثة من مهرجان تيمقاد الدولي، وتميزت الليلة الفنية بالإقبال الكبير للجمهور، حيث امتلأت مدرجات مسرح الهواء الطلق، عن آخرها قبل انطلاق الحفل بحوالي ساعتين من الزمن، وسافرت نجوم السهرة بالحضور إلى مختلف ربوع الوطن، بفضل توليفة موسيقية متعددة الأنغام أمتعت تارة و أرقصت الشباب والعائلات تارة أخرى.

r يـاسين عبوبو 

وكان فنان الأغنية الشاوية حميد بلبش، أول من اعتلى ركح الهواء الطلق، حيث عرف كيف يمتع ويرقص الجمهور الذي تفاعل بقوة معه، وراح يردد أغانيه على غرار «حالي مضرور»، وزاد إيقاع القصبة والبندير من حماس الجماهير، بعدما غنى بلبش «أليلة أليلة» وأدى أغني من التراث الشاوي، لسافر الجمهور خلال ثاني فقرات السهرة، إلى الصحراء الشاسعة مع فرقة تيكوباوين، التي أمتعت هي الأخرى بأسلوبها المتميز، وعزف أعضاء الفرقة بطريقة حمست الجمهور الذي ردد كلمات أغنية « نك ليغ الزمان» التي تحكي الحب والصداقة.
ولم تقتصر السهرة الثالثة على الغناء فحسب، بل عرفت برمجة عرض مميز لثلاثي فكاهي من باتنة، أضحكوا الجمهور اذي تغنى بحبه للجزائر عن طريق ترديد العبارة الشهيرة     « وان تو ثري فيفا لالجيري»،قبل أن يدخل بلال الصغير إلى المسرح، و يأسر القلوب بأغانيه الرايوية، التي رددها الحضور و ورقصوا على إيقاعاتها، على غرار «قصة غرام» و «أرواحي نتحاسبو» و»العشق الممنوع».وكاد بعدها الحفل أن يتوقف بسبب خلل تقني جديد، خلف موجة من الاستياء، وذلك لحظات قليلة قبل أن يعتلي ديدين كانون الركح، ورغم أن المشكل حل سريعا، إلا أن مغني الراب غادر قبل أن ينهي فقرته الفنية، ليأتي بعده جليل باليرمو  ويلطف الأجواء، فكان مسك ختام السهرة التي استمرت إلى غاية ساعة متأخرة من الليل.
يـاسين عـبوبو   

قالوا في المهرجان

بلال الصغير:  جمهور تيمقاد أبهرني باستقباله
عبر الفنان بلال صغير، عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية في مهرجان تيمقاد الدولي وقال، بأنه لم يكن يتوقع الاستقبال الذي حظي به خلال أول تجربة، وتحدث الفنان خلال ندوة صحفية نظمت على هامش السهرة الثالثة من المهرجان، عن موسيقى الراي وكيف بلغ هذا الفن العالمية، بفضل أصوات مهمة كالشاب خالد و الشاب مامي، اللذان تحديا كل الصعوبات خدمة للفن، وهو ما قال، بأنه يضاعف المسؤولية التي تقع على عاتق الجيل الحالي من فناني الراي، لحماية هذه الموسيقى و تطويرها، بعيدا عن الصورة السلبية التي باتت ترتبط بها، والتي قال بأنها، نتاج ظروف مالية قاهرة تدفع الفنانين إلى اختيار أماكن السهر للغناء، نظرا لقلة المهرجانات.

ديدين كانون:  سأشارك في أفلام على نتفليكس
قال مغني الراب المعروف بتسمية ديدين كانون، بأن سر شهرته يرجع إلى اعتماده على ألحان متميزة، مضيفا، بأن اللحن هو لغة العالم، واعتبر ديدين في ندوة صحفية، بأن الراب الجزائري في أوجه، وربط النجاح في هذا المجال بالمحتوى الذي يقدمه المغني بالدرجة الأولى، كما كشف عن اقتحامه لعالم التمثيل، ودعا جمهوره إلى ترقب ألبومه الجديد إلى جانب سلسلة من الأفلام التي ستبث على شبكة نتفليكس، مشيرا إلى شراكة فنية قريبة ستجمعه كما قال، مع مغنيين من إيطاليا وأمريكا وفرنسا.

جليل باليرمو: رفضت دخول عالم التمثيل
قال المغني جليل باليرمو، بأنه سعيد بمشاركته في مهرجان تيمقاد الدولي، وأنه يحب التنويع في أساليب الغناء، لكن في الوقت نفسه يحافظ على لمسته الخاصة الحاضرة في كل أغانيه، وكشف باليرمو، عن تلقيه لعروض للتمثيل لكنه رفضها لأنه يفضل أخذ الأمور بجدية وروية.

حفل تكريمي لزهرة خنشلة الفنانة الرّاحلة زوليخة

تنظم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون، حفلا تكريميا لذكرى زهرة خنشلة الفنانة الراحلة “ زوليخة “، وذلك يوم الجمعة 5 أوت 2022 بدار الأوبرا بوعلام بسايح بالجزائر العاصمة، ابتداء من الساعة السابعة مساء.
وأفاد بيان للوكالة، بأن برنامج الحفل يتضمن، عرض فيلم وثائقي حول حياة الفنانة الراحلة زوليخة، يستعرض أهم محطات حياتها ومشوارها الفني، كما سيقدم الشيخ عمر بوعزيز شهادة حول حياة الفنانة الراحلة، بحضور جوقة فنية يقودها المايسترو كمال معطي، فضلا على وصلات غنائية من تقديم “ نادية قرفي و بريزة و جوق فن الأيادي بقيادة الشيخ المرنيز و بمشاركة راضية منال و دنيا الجزائرية و دليلة أمال، ويختتم الحفل بوصلة مشتركة لأغنية “ صب الرشراش” .                   
ولدت حسينة لعواج، المعروفة بزوليخة، في السادس من ديسمبر 1956 بخنشلة، دخل الفن قلبها منذ سنوات الطفولة و بدأت الغناء في سن العاشرة، سجلت أول أسطوانة لها في السبعينيات، وقدمت من خلالها أغنيتي “ ما تبكيش يا سليمة “ و “ سبيطار العالي “ ثم شاركت في مسابقة “ ألحان و شباب “، أين ذاع صيتها و عرفها الجمهور، بفضل حنجرتها القوية و وقفتها المميزة ما جعل منها واحدة من أشهر النجمات، كما كان كبار الفنانين يشيدون بقدراتها الصوتية العالية، وفي مقدمتهم عميد الغناء البدوي خليفي أحمد حيث كانت تؤدي المواويل باحترافية.مثلت زوليخة في فيلم سينمائي رفقة العملاق عز الدين مجوبي بعنوان “ زيتونة بولهليلات “ سنة 1977، و أحيت العديد من الحفلات بروائعها الفنية في طابع الشاوي ومن أشهر أعمالها أغاني “صب الرشراش “ و “ يما “ و “ شاش الخاطر “.
توفيت في سن الخامسة والثلاثين، وذلك بتاريخ 15 نوفمبر 1993 بعد مرض عضال  و دفنت بخنشلة مسقط رأسها.                                           ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى