كشفت الشابة يمينة، في لقاء خصت به النصر، على هامش إحيائها لسهرة فنية بولاية خنشلة مؤخرا، بأنها بصدد التحضير لمجموعة من الكليبات الغنائية ستطلقها قريبا، وقالت، بأن الفنان مهما اشتهر، يجب أن يحافظ على احترامه لفنه ولجمهوره من خلال الانتقاء الجيد للكلمات.

* ما سبب تراجع نشاطك الفني و غيابك عن المهرجانات مؤخرا؟
ـ سبب غيابي هو جائحة كورونا،  التي قل بفعلها النشاط الفني عموما، و تراجع بعدها عدد الحفلات بشكل كبير، بمعنى أنه غياب خارج عن إرادتي وليس تقاعسا مني، غير ذلك أنا دائما متواجدة في الساحة الفنية، عبر إصدار أغان جديدة و أحياء الحفلات و الأعراس في كل مدن الوطن وحتى في الخارج.
أما المهرجانات فلم أطلب للمشاركة فيها، على غرار مهرجان تيمقاد مثلا، ولو دعيت لكنت لبيت الدعوة بكل تأكيد، لأنني لا أفوت الفرصة للقاء جمهوري.
* قدمت عددا من الأغاني المشتركة الناجحة في السنوات الأخيرة فهل تحضرين لأغنية ثنائية جديدة لهذه الصائفة؟
ـ في الحقيقة، كنت قد فكرت فعليا في التوقف عن إصدار الأغاني المشتركة، لكنني أتراجع عندما يقصدني فنانون شباب أصواتهم جميلة و يقدرون فني، عندها أجدني أوافق طواعية كي أمنحهم الفرصة للبروز، وكي لا أتهم بأنني رفضت مساعدة فنان أو كسرت موهبة شابة.
حاليا أحضر عددا من الفيديو كليبات لأغان ستجمعني بشباب موهوبين وأستعد لطرحها قريبا، لكنني أفضل أن أحتفظ بالأسماء لنفسي في الوقت الراهن.
صورت مؤخرا أغنية «السالف لكحل» في فرنسا، وأطلقتها وقد أحبها الجمهور، وأنا الآن بصدد العمل على العديد من المشاريع الفنية الجديد، منها ما سيصدر قريبا جدا.
* كيف تقيّمين واقع الأغنية السطايفية اليوم؟
ـ الأغنية السطايفية لازالت تحافظ على بريقها لأنها تنطلق من الأصالة حتى وإن تطورت الإيقاعات الموسيقية، لذلك فقد تحولت إلى أغنية شبابية و تراثية في نفس الوقت، يحبها الكبير و الصغير لإيقاعها الخفيف و الجميل و تلقى تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور خاصة في الأعراس.
هي فن محبوب لأن الجمهور الجزائري يتذوق كل ما هو نظيف وراق، وهو ما يحفزنا كفنانين على الحفاظ عليها و حمايتها من أي مساس أو تحريف.
* لماذا يركز الفنانون عموما على إحياء التراث هل توجد أزمة كتاب أغان؟
ـ كنا في وقت مضى نعتمد كثيرا على التراث في الأغنية السطايفية لأنه أصل هذه الموسيقى، و أنا شخصيا أخذت كثيرا من التراث وقمت بتهذيب الكلمات أحيانا، لكن شباب اليوم مثقفون وواعون و يتفننون في كتابة الكلمات التي تتماشى مع اهتمامات جيلهم، مع ذلك فأنا ضد الكلمات الرديئة لأنها تسيء للفن قبل الفنان.
* أصبحت ابنتك مرافقا دائما لك في حفلاتك، فهل هي من تقوم بإدارة أعمالك حاليا؟
ـ نعم ابنتي الآن في الجزائر، و هي من تقوم بمساعدتي في أعمالي، خاصة و أنني لا أستطيع القيام بكل شيء بمفردي فهي بجانبي تساعدني في العديد من الأمور،  إضافة الى أنها تحرص على  أن أكون في أبهى حلة و أحسن مظهر.
كلتوم رابية

الرجوع إلى الأعلى