المنتجة الوحيدة للزعفران الطبيعي في الجزائر  تدعو لتطوير زراعة بعائدات ضخمة
قالت المنتجة الوحيدة للزعران الطبيعي في الجزائر، السيدة سيدي حاكت لويزة  للنصر،على هامش الاحتفال باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، الذي احتضنه نهار أول أمس الخميس مقر المعهد التقني للزراعات الكبرى بالبعراوية ببلدية الخروب، ولاية قسنطينة ، أنها جد متفائلة بمستقبل زراعة الزعفران الطبيعي في الجزائر، بعد أن انخرط فيها ثلاثة متعاملين جدد ، في كل من حامة بوزيان، وابن زياد ، وكذا الأغواط، جراء مردودها الاقتصادي الكبير جدا، باعتبار الزعفران  أغلى التوابل في العالم، بسعر يتراوح ما بين 30 و 40 ألف أورو للكيلو غرام الواحد، والذي تهيمن علي انتاجه حاليا  كل من إيران وكشمير، واسبانيا، بينما المحصول الجزائري، أجودها وأغلاها ،حسب المخابر الفرنسية.
السيدة لويزة تضيف أن زراعته جد صعبة، وتحتاج إلى أياد جد رهيفة للتعامل مع زهراته، و شعيراته التي تمثل  المحصول، لأن 80 ألف زهرة تعطي فقط رطلا من الزعفران الطبيعي ، في شكل خيوط تتبل بها شتى أنواع المربى والأطباق في أفخم الفنادق المصنفة، وهي رغم جهودها وخبرتها، لم تستطع تلبية الطلب الكبير جدا داخل البلاد، وخارجها، والذي يعرف تزايدا من موسم لآخر، بعد أن اكتشف الذين تعاملت معهم فائدته . هذا وتسوق ذات المنتجة شعيراته في عبوات زجاجية، تضم جزءا بسيطا  من الغرام الواحد بسعر 1000 دج.
وعن علاقتها بمن انضموا إليها في إنتاج الزعفران، أضافت أنها الموجهة والمرشدة ، والمساعدة في التسويق، وكذا اجراء التحاليل في فرنسا، حول النوعية التي بدورها تحدد السعر ، الذي يسوق به انتاج كل مزارع ، وفق معايير جودة جد صارمة ، يطبقها المتعاملون في تسويق هذا الذهب الأحمر، كما يحلو لها تسميته.
عن فوائده تضيف محدثتنا، أنها كثيرة جدا، على رأسها،  صحة البصر، حيث أثبتت البحوث أنه يمنع فقدان البصر المرتبط بتقدم السن، إضافة إلى محاربة داء العصر الاكتئاب، والكوليسترول، وضبط السكر في الدم، ويمنع نمو الخلايا السرطانية ، وكذا الأضرار التي تمس الجهاز التنفسي، من ربو والتهاب قناة التنفس، والتهاب الشعب، وله فوائد قيد الدراسة وغير مؤكدة ،إذ يمكن أن يفيد في علاج الصلع وجفاف الجلد. وعن طرق استهلاكه ، فيكون بنقع شعيرتين في كأس ماء مغلى، لمدة 10 دقائق فيتم تناوله كمنقوع أو شاي  ،  أو يضاف إلى الشربة ومختلف الأطباق،كالأرز و صلصة الطماطم ، لأنه يساعد على تعزيز عملية الهضم، ويفيد الجهاز الهضمي، كما يضاف إلى مختلف أصناف الحلويات إذ  يضفي عليها لونه الذهبي الجذاب، وكذلك الطعم المميز والرائحة الممتعة الأخاذة التي تجعل كل ما يدخل الزعفران في تركيبته ، طعمه مميز في أفخم المنتجعات العالمية،  بإضافة عدة شعريات. السيدة لويزة تدعو كل من يريد دخول النادي،  الاتصال بها لتطوير الشعبة التي يمكنها أن تحسن الظروف المادية للمنخرطين فيها، وتخلق تقاليد جديدة و من ثمة توريثها و تعليمها للأجيال القادمة.                  

ص.رضوان

الرجوع إلى الأعلى