رفض مرضى القصور الكلوي بمدينة تبسة قرار توزيعهم على مراكز تصفية الدم في العوينات ، والشريعة ، وبئر العاتر ، لإجراء حصص التصفية ، ورفضوا الإجراء جملة وتفصيلا ، و قالوا أن فيه من متاعب صحية ، تزيد من معاناتهم ، في حين اعتبر مدير الصحة والسكان بالولاية أن اللجوء إلى هذا الإجراء أملته زيادة عدد المصابين بعاصمة الولاية ، حيث لم يعد مركز تصفية الدم هناك قادرا على استيعاب هذا العدد.
بلغ عدد المصابين بالقصور الكلوي عبر مختلف بلديات ولاية تبسة الـ 28 أكثر من 600 حالة مسجلة، موزعة بين المشافي العمومية والعيادات الخاصة يعانون من غياب أكياس الدم ويرهقهم الانتظار الطويل أمام المصالح الطبية لإجراء حصص الدياليز لنقص الآلات في ظل تزايد المرضى، كما يعاني مرضى الولاية من النقص الفادح في عدد المتبرعين بالكلى، رغم إصدار فتاوى دينية تجيز نقل الأعضاء لإنقاذ حياة المرضى حتى من الإنسان المتوفى، في الوقت الذي يتضاعف فيه عدد المرضى الذين يتوفون لعدم زرع العضو المتضرر، حيث يظلون يعانون في المشافي العمومية والعيادات الخاصة وسط عجز الأطباء عن إنقاذهم.
مراكز تصفية دون أطباء أخصائيين
يعتبر نقص الأطباء الأخصائيين بمرضى الكلى على مستوى أغلب مراكز تصفية الدم لمدة طويلة بتبسة من أكبر المشاكل التي يتخبط فيها مرضى الكلى، مع العلم أن بعض الحالات تتطلب متابعتهم من طرف طبيب مختص في أمراض الكلى، حيث يقوم المريض باللجوء إلى أطباء أخصائيين في كل مرة، والطبيب المختص له دور كبير في وقاية المريض ومتابعته صحيا قبل أن يتعرض المريض لقصور كلوي مزمن،وفي السياق ذاته، أكد أهل الاختصاص أن غياب الطبيب الأخصائي أجبر المرضى على التنقل خارج الولاية لمتابعة حالتهم الصحية، لأن أغلب المشافي يشرف عليها ممرضون وتقنيون ذوي خبرة.
المرضى يشكون نقص مدة التصفية في المستشفيات
يعاني مرضى المراكز الإستشفائية بتبسة من نقص في مدة التصفية،حيث يضطر القائمون على مراكز تصفية الدم إلى تقليص مدة التصفية من 4 ساعات إلى 3، وهذا نظرا لغياب الطبيب المختص في تحديد وقت التصفية، مع العلم أن 3 ساعات غير كافية ومع مرور الوقت يتعرض المريض إلى مشاكل قلبية بسبب سوء التصفية ونقص المدة.
معاناة كبيرة أيام البرودة وتهاطل الأمطار والثلوج
يعاني مرضى القصور الكلوي الأمرين أيام الشتاء وبعد تساقط الأمطار والثلوج ، والذي يؤدي عادة إلى عرقلة حركة المرور بسبب غلق الطرقات ، حيث يؤثر هذا التأخر كثيرا على صحتهم ويجدون صعوبة كبيرة في التنقل إلى المستشفيات من أجل قيامهم بحصص تصفية الدم التي يقومون بها 3 مرات في الأسبوع، ولا يمكن الاستغناء عنها أو تأجيلها لما في ذلك من خطورة حقيقية على حياتهم، خاصة أن سيارات الإسعاف المتعاقدة مع الضمان الاجتماعي غير مجهّزة بسلاسل خاصة بالثلج والأوحال، مع العلم أن ولاية تبسة منطقة جبلية وتتعرض إلى السقوط المتكرر للثلوج، وهذا خرق لاتفاقية العمل بين الضمان الاجتماعي والشركات الخاصة المتعاقدة معها، حيث يلجأ المرضى إلى التنقل في عدة مرات بالجرار والسيارات رباعية الدفع التي يمتلكها سكان الأحياء.
تهرّب من بعض العيادات الخاصة
أكد عدد هائل من المرضى أنهم لا يفضلون التوجه إلى بعض العيادات الخاصة نظرا لعدم توفرها على مصاعد كهربائية ومداخلها يحتوي على مصاعد عادية فضلا على سوء المعاملة التي يتعرضون إليها من طرف بعض الأطباء والممرضين، وكأنهم يعالجون بهذه العيادة مجانا دون مقابل ، وهو الأمر الذي أقلقهم وزاد من معاناتهم النفسية.
المرضى مهددون ببتر أيديهم
إن عملية إجراء تصفية الدم تتطلب عرقين يلتقيان مع بعضهما على مستوى الذراع، ليوضع فيهما حقنتان واحدة تخرج الدم لتصفيته ليذهب إلى الجهاز تم يدخل في نفس اليد من الحقنة الثانية نقيا. هذه العملية العويصة مع تكرارها تبدأ أعراض الانتفاخ على مستوى الذراع مشكلة كتلا منتفخة ومنغلقة تتفاقم من سنة إلى أخرى، ومع الوقت تصبح هذه الكتل عريضة تشبه حبة البيض وتسمى «ترمبوز»، حيث أن أطباء المستشفيات العمومية لا يقومون بعملية الجراحة في مستشفى تبسة، وإنما يجبرونهم على إجراء عملية تفريغ لهذه الكتل في العيادات الخاصة، وهو ما يكلف المريض 30 ألف دينار، ويدفع الفئات الفقيرة إلى عدم إجرائها وبالتالي تتمزق أغشيتها ومن هنا يكون مصير المريض إما قطع اليد أو انتظار الموت.
التهميش والإهمال والبطالة ثالوث يهدد مرضى القصور الكلوي
يشتكي مرضى القصور الكلوي من التهميش خاصة أن جلهم يعاني البطالة نظرا لعدم قدرتهم على العمل وغلاء التحاليل الطبية والأشعة، مع العلم أن تصفية الدم تتكرر 3 مرات في الأسبوع بمدة زمنية قدرها 4 و5 ساعات والحمية الغذائية المفروضة عليهم، ويبقى المريض الحلقة الضعيفة في ظل صمت الجهات المسؤولة ، لتوفير الظروف الملائمة لهذه الشريحة التي تموت في صمت .
مسببات المرض وعلاجه
وجود نقص حاد ومفاجئ في سوائل الجسم أو الدم، أو هبوط حاد في الضغط مثل الأشخاص الذين يتعرضون لفقدان كميات كبيرة من الدم بسبب حادث ما، أو الأشخاص المصابون بالإسهال الشديد، و التقيؤ المستمر دون الاهتمام بتعويض ما فقده الجسم من سوائل ، ويعتبر أيضا الهبوط الشديد في ضغط الدم، من مسبباته ، مثل التعرض لحساسية شديدة بسبب تناول عقار معين أو الإصابة بالتهاب شديد ، أدى إلى تسمم بكتيري في الدم. ‘’ الوقاية خير من العلاج ‘’ لا بد من تجنب أسباب الفشل الكلوي من خلال المحافظة على معدلات السكر، والضغط عند المرضى، ويجب عدم إهمال التهابات المسالك البولية عند الأطفال لأنها قد تكون موجودة ، بسبب أحد العيوب الخلقية، التي يمكن أن تؤدي في حالة عدم العلاج إلى فشل كلوي.
ع.نصيب
أكثـر من 600 مصاب بالولاية: مرضى القصور الكلوي بمدينة تبسة يرفضون توزيعهم على المراكز المجاورة
- التفاصيل
-
ابتكار لطالبتين من جامعة قسنطينة: نظارات الواقع الافتراضي لعلاج إدمان المخدرات
نجحت طالبتان من كلية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 02، في...
جمع بين الحساب الذهني وتقنيات الذاكرة: طالب الإعلام الآلي وليد هني يبهر العالم بروسيا
تمكن الطالب الجامعي في الإعلام الآلي، الجزائري وليد هني، من التفوّق على 60 مشاركا من مختلف أنحاء...
جهزت بمستوى عالمي لتصبح وجهة جهوية للتسلية: ألعاب حديثة وقرية مائية قريبا في حديقة جبل الوحش
ينتظر سكان قسنطينة والولايات المجاورة عموما، دخول حديقة التسلية بجبل الوحش، حيز الخدمة، و يتزايد...
تعكس كفاءة الشباب في عالم الملتيميديا: صناعة المحتوى الرقمي.. بوابة تعليمية جديدة
تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صفحات رسمية مختصة في نشر الثقافة الرقمية، لمختصين في مجال...
صانعة المحتوى السياحي نورة مهرية للنصر: الترويـــج للتـراث ينعــش الاقتصـــاد السيـاحــي
حولت صانعة المحتوى ابنة الجنوب الجزائري، نورة مهرية، حسابها على «الآنستغرام» إلى ألبوم سياحي...
درس في مناهضة الاستعمار: فيلم “ معركة الجزائر” حاضر في اعتصام طلبة جامعة ستانفورد
اختار الطلبة المعتصمون لأجل غزة، بحرم جامعة ستانفورد بأمريكا فيلم معركة الجزائر لشحن طاقة الصمود والتحدي...
طلبة يتحركون لمواجهة محاولات السطو: التراث الفلسطيني يزين بهو قصر الحاج أحمد الباي
اكتسى أمس، بهو متحف الفنون والتعبير الثقافية قصر الحاج أحمد باي بقسنطينة حلة فلسطينية، تنوعت بين...
توجيهات عن بعد لتعزيز ثقافة المتابعة: مختصون يكسرون النظرة التقليدية للعلاج النفسي
استطاع أخصائيون نفسانيون من الجزائر، أن يصنعوا محتوى متخصصا مطلوبا على مواقع التواصل الاجتماعي يحظى بالمتابعة...
2500 سائح من 5 قـارات زاروها في شهرين: قسنطينة تعيش ربيعها السياحي
تستعيد قسنطينة بريقها و تستقطب السياح بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، ما يضعها في مقدمة الوجهات الثقافية...
عناية بحيوانات منزلية وتطوّع لعلاج أخرى مشرّدة: الرعاية الصحية للقطط ضرورة لتجنّب الأوبئة
يعرف الاهتمام بالرعاية الصحية للحيوانات تزايدا منذ الجائحة كما يؤكده بياطرة، قالوا إن المربين صاروا...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)