جعفر بن حجر ..عصامي حوّل سكنه إلى ورشة للاختراعات و الابتكارات
يحوز المخترع جعفر بن حجر على ثلاث براءات اختراع أجهزة حديثة، لطالما كثر عليها الطلب لسد حاجيات المجتمع، من بينها اختراع جهاز إنذار تليفوني يصلح لمراقبة المحلاّت والمنازل والسيّارات، إلى جانب ابتكاره لرزنامة لتقويم الشهر القمري، و اختراعه لسرير خاص بالمعاقين.
يقضي المخترع العصامي جعفر بن حجر كل وقته في المطالعة والبحث عن أشياء يفيد بها مجتمعه ،حيث تمكن من اختراع جهاز إنذار تليفوني لمراقبة المحلات و المنازل و السيارات ،يرسل تحذيرات في حالة فتح الباب أو كسره، بواسطة أشعة ما تحت الحمراء أو عن طريق، كما قال، الموجات فوق الصوتية، فبمجرد الاقتراب من المكان المراد الوصول إليه بأمتار محددة، يرن الجهاز الذي يبقى استخدامه في متناول الجميع ،دون تعقيدات أو مشاكل تقنية ،ويبقى هذا النوع من أجهزة المراقبة، الأكثر طلبا من قبل المواطنين، للحد من ظاهرة السرقة ،و الاعتداءات المتكررة على المنازل، و السيارات، و المحلات التجارية.
جعفر بن حجر الذي واصل دراسته عن طريق المراسلة ،يؤكد على حتمية العمل و بذل المزيد من الجهد، لتطوير الذات لمواكبة التقدم الحاصل عبر العالم،مؤكدا  بأنه من الضروري تجنب  التقوقع و الجمود، فسر النجاح هو العمل، و قد  كللت جهوده باختراع سرير للمعاقين، متعدد الاستعمالات، يتم التحكم فيه بسهولة ومرونة، حيث بمجرد الضغط على الأزرار، يستجيب للطلب.
راودته فكرة هذا الاختراع بعدما أصيب شقيقه في حادث أليم ألزمه  الفراش، ف»الحاجة أم الاختراع «،حسب المقولة الشهيرة، و يتمثل الاختراع   في سرير متحرك، يتحوّل إلى أريكة – كرسي مجهز بمحرك مثبّت تحت السّرير، متغيّر السّرعة، يمكنه التكيف مع جميع الوضعيات.
جميع المواد المستخدمة فيه عبارة عن مواد محلية الصنع، يمكن العثور عليها في محلات وأسواق الخردة، بأثمان زهيدة،و من شأنها تلبية طلبات فئة المعاقين المقعدين ،في ظل  الغلاء الفاحش لمثل هذا النوع من التجهيزات  المستوردة من الخارج ،كما أوضح  جعفر بن حجر.
أما ثالث ابتكار بحوزته، فيتمثل في رزنامة قمرية، موسومة ب»اليومية القمرية الأبدية «و قد استوحى فكرتها من القرآن الكريم «أن الشمس و القمر بحسبان» حيث اكتشف دورة 2400 سنة، حيث لا كبس فيها -لا بالزيادة ولا بالنقصان- وهي تدور كالساعة تضع حدا لجميع التأويلات الخاطئة لآيات الله في سورة يونس من طرف الذين لا يعتبرون علم الحساب من الدين، وهم يتلون في كتاب الله: «هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون».
قضى المخترع أزيد من ست سنوات في البحث و رصد حركة الشمس و القمر للوصول إلى هذه النتائج. علما بأن علماء الفلك والفقهاء يعملون بدورة الثلاثين عاما فقط، والتي تساوي عشرة آلاف و ست مائة و واحد وثلاثين يوما، ويعلمون كذلك بأن 19 عاما هي ذات 355 يوما، ولكنهم جميعا مختلفون في ترتيبها عبر دورة الثلاثين.
هشام ج

الرجوع إلى الأعلى