طوابير طويلة لتلاميذ المدارس لزيارة القبة السماوية بدار الثقافة مالك حداد
عرف معرض الطبعة 14للمهرجان الوطني لعلم الفلك الجماهيري بقسنطينة على مدار ثلاث أيام إقبالا ملفتا لتلاميذ الطورين الابتدائي و المتوسط، الذين أبدوا اهتماما كبيرا بعلم الفلك و وقفوا في طوابير طويلة في انتظار دورهم لدخول القبة السماوية.
عشرات التلاميذ القادمين من  مختلف المؤسسات التربوية، انتظروا بشغف كبير وصول دورهم لاكتشاف القبة السماوية، فيما تجوّلت مجموعات أخرى عبر مختلف أجنحة المعرض الذي شاركت فيه جمعيات من مختلف الدول العربية منها الأردن و تونس و مصر إلى جانب جمعيات محلية، قدّم المشرفون عليها توضيحات و شروحات مبسطة للزوار من مختلف الفئات العمرية و المستويات العلمية، و اكتفى آخرون بالتقاط صور تذكارية لهم  أمام ملصقات عملاقة تحمل صور الكواكب و المجرات و الأقمار الصناعية، أما المختصين و الطلبة و كذا هواة علم الفلك، فلم يفوّتوا المحاضرات المبرمجة و التي نشطتها نخبة من الشخصيات العلمية البارزة منهم البروفيسور دانييل روون من الأكاديمية الفرنسية للعلوم و الباحث الأمريكي و دافيد جيويت مكتشف أول كوكب قزم ما وراء بلوتون، و فيليب موريل مدير مرصد «فيرنباخ» و الباحث الفرنسي روجي فيرلت و نسيم سغواني، رئيس قسم علم الفلك والفيزياء الفلكية بمركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء بالجزائر، عرفت هي الأخرى حضورا كبيرا للمهتمين بمجال الفيزياء الفلكية و الفضاء  خاصة و أن المحور الأساسي لمداخلات أغلب المتدخلين دار حول الكواكب خارج النظام الشمسي التي تشكل حدثا علميا مهما استقطب اهتمام الباحثين و العامة في الآونة الأخيرة، خاصة بعد اكتشاف كواكب تتوفر على خصوصيات تشبه تلك المتوفرة في كوكبنا.
 رئيس جمعية الشعرى لعلم الفلك المنظمة للتظاهرة البروفيسور ميموني و خلال حديثه للنصر، تأسف لعدم تمكن بعثة فلسطينية من حضور فعاليات المهرجان، بسبب إجراءات إدارية  حالت دون مشاركتهم في هذه الطبعة التي سجلت  مشاركة واسعة لجمعيات فلكية عربية في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
رئيس الجمعية و هو أيضا نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء و الفلك، أوضح بأن الشعرى أرادت في طبعتها الحالية لمهرجانها الجماهيري، إشراك هواة فلك شباب من فلسطين من كل من الضفة و غزة و قامت بكل الترتيبات لذلك، غير أن عوائق إدارية حالت دون تحقق ذلك.
و بخصوص المحور الرئيسي للتظاهرة، قال بأنه دار حول الكواكب الجديدة المكتشفة خارج المجموعة الشمسية و التي يزيد عددها عن 2000كوكب وصفها باكتشاف القرن.
و عن سر إبقاء الجمعية على تسمية «المهرجان الوطني لعلم الفلك الجماهيري» رغم أخذ التظاهرة  صبغة دولية منذ طبعته الثانية، أوضح البروفيسور ميموني بأن هدفهم كان و لا زال إشراك الجماهير في هذا الحدث الفلكي بالدرجة الأولى، مشيرا إلى تنظيمهم لملتقيات أكاديمية في مجال علم الفضاء و الفيزياء الفلكية بمبادرة من قسم الفيزياء بجامعة قسنطينة.                     

مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى