تكريم شيوخ الموسيقى الأندلسية في اختتام معرض من الأصوات إلى النوبة بقسنطينة
تم خلال سهرة أول أمس الجمعة، تكريم شيوخ المدارس الثلاث للموسيقى الأندلسية في الجزائر ضمن الحفل الختامي لمعرض من الأصوات إلى النوبة الذي احتضنته دار الثقافة مالك حداد في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، والمنظم من قبل قسم التراث اللامادي و الفنون الحية.
الحفل الختامي شهد إقبالا جماهيريا منقطع النظير ،حيث امتلأت القاعة عن آخرها واضطر بعض الحضور إلى متابعة الحفل وهم واقفون ، و قد قام بإحياء السهرة كل من الفنان القسنطيني عباس ريغي والفنان العنابي أحمد بناني.
وقد نظمت قبل هذا الحفل مائدة مستديرة ترأسها حسين بخوش، تناولت حياة شيوخ الموسيقى الأندلسية بشهادة مقربيهم ومعارفهم وبحضور عائلاتهم، فتم تكريم الفنان محمد رشيد بوخويط الذي لا يزال على قيد الحياة باعتباره عازف متميز على آلة الكمان، فقد أبدع في ابتكار طرق جديدة للامساك بهذه الآلة  أثناء أداء الموسيقى الأندلسية
وكرمت في نفس السياق عائلات شيوخ فقدتهم الساحة الفنية، و هم رابح بوعزيز (1938-2005) و إبراهيم عموشي (1903-1990) و زواوي مخلوف (1913-1973) و حسان رحماني (1912-1991).
بعد التكريمات ،اعتلى الفنان حمدي بناني المنصة ليصدح بصوته الجميل أجمل أغاني المالوف والتي استمع إليها الجمهور باهتمام كبير ، حيث قدم مصدر «ما ساب عقلي بسحر الجفون» ومصدر «فاح البنفسج»و « متى نستريح من وحش الحبايب» ،و« قد بشرت بقدومك» ليختم بخلاص «سلطان الهوى».
الفنان الشاب عباس ريغي صعد من جهته إلى المنصة تحت تصفيقات الجمهور، فخطف الاهتمام بمجرد انطلاقه في أداء استخبار جميل ليقدم بعده مقاطع من نوبة رمل الكبير ،ثم أغنية «عقلي بهواكم ضالي»من طابع الحوزي.
الجدير بالذكر أنه بعد اختتام فعاليات معرض من الأصوات إلى النوبة ، من المنتظر أن ينطلق في الأيام القادمة معرض للموسيقى الروحية التي عرفت بها قسنطينة على غرار العيساوة.
 حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى