"عليلو" يكسر حاجز الإعاقة بفضل ريشته و مواهبه المتعددة
تمكن الشاب علي مسعودي، ابن مدينة عين ولمان، الكائنة جنوب سطيف، من كسر حاجز الإعاقة و اتخذ شعار «الإعاقة..إنطلاقة» لتفجير المواهب العديدة التي يتمتع بها أهمها الفن التشكيلي، السباحة، كمال الأجسام وغيرها.
«عليلو» كما يطلق عليه أصدقاؤه وأبناء حيه، من مواليد 20 ماي 1991، شاءت الأقدار أن يولد معاقا حركيا : مبتور اليدين و كذا رجله اليمنى، رغم ذلك تمكن من تحقيق العديد من الإنجازات عجز عنها الأصحاء، حيث يمارس عدة هوايات جعلت منه بطلا، على غرار السباحة التي تحصل فيها على ميداليات عديدة و لقب بطل الجزائر لذوي الاحتياجات الخاصة لخمس سنوات متتالية، كما يمارس رياضة كمال الأجسام بشكل دوري في قاعة الرياضة، في حين تجاوزت رسوماته حدود مدينة عين ولمان و بات مطلوبا من طرف الكثيرين، من أجل المشاركة في مختلف الاحتفالات والتظاهرات، خاصة و أن طريقة رسمه فريدة ومميزة لكونه ولد دون يدين، و يعتبره الجميع مثالا للتحدي والمثابرة.
ولم يتوقف علي مسعودي عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى الحصول على رخصة السيارة و قيادته  لسيارة عادية ، غير تلك المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، على الرغم من صعوبة الأمر ، كما أنه يعمل حاليا كموظف بإحدى المؤسسات الخاصة العاملة في مجال الهاتف النقال.يشارك علي مسعدي في مختلف العمليات التي تحمل طابعا تضامنيا أو جماعيا، على غرار مشاركته في حملة النظافة و التزيين التي قادها مجموعة من شبان مدينة عين ولمان، حيث سخر وقته وريشته من أجل رسم مناظر طبيعية خلابة وأشكال جذابة في مختلف الساحات العمومية بمدينته بعد أن  كانت تعاني من الإهمال والنسيان. أكد عليلو للنصر ، بأنه تمكن من تجاوز حاجز الإعاقة بفضل الإدارة والعزيمة،  و يسعى إلى منح المثال الجيد و القدوة الحسنة لبقية فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل كسر حاجز الإعاقة ، مضيفا: «بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص المعاقين، أتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار كل متطلبات و احتياجات الشخص المعاق و أن تسعى هذه الفئة لأن تكون فعالة في المجتمع، بدل أن تكون عالة عليه».
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى