تشغيل المصعد الهوائي يعيد إلى الشريعة حركيتها و عشاق الطبيعة العذراء
ينتظر أن يعود المصعد الهوائي الرابط بين مدينة البليدة والشريعة السياحية نهاية الأسبوع القادم إلى الخدمة، بعد تعطل دام أكثر من ثلاث سنوات، و يتوقع أن تشهد المنطقة إقبالا كبيرا للسياح، خاصة في عطل نهاية الأسبوع و العطل المدرسية، بعد أن كانت وسائل النقل أحد العوائق التي تحرم العائلات من التنقل إلى الشريعة، سواء لقلة وسائل المواصلات أو ازدحام حركة السيارات على الطريق الوطني رقم 37.  و كان تدشين المصعد مبرمجا بعد إعادة تأهيله خلال منتصف شهر أكتوبر الماضي، قبل أن تؤجل العملية إلى منتصف الشهر الجاري، بسبب بروز بعض الأعطاب التقنية، وحسب مدير النقل بالولاية، فإن عملية إعادة تأهيل المصعد الهوائي أشرف عليها 18 خبيرا تقنيا أجنبيا، حيث خضع المصعد لعملية تأهيل المعدات، إلى جانب استبدال الكوابل التي تعرض بعضها للتخريب، وفي نفس الوقت خضعت العربات البالغ عددها 138عربة إلى إعادة تأهيل، وفق معايير عصرية.  حسب نفس المصدر، فإن المصعد سيخضع بصفة دورية و منتظمة لعملية إعادة صيانة ومراقبة، لتجنب تعرضه للتعطل، مثلما حدث في المرة الماضية، أين تم تشغيله لفترة تقل عن سنتين، قبل أن يتعرض لتعطلات فعجزت السلطات المحلية عن إعادة تصليحه واضطرت إلى الاستعانة بخبراء أجانب ، واستمرت فترة توقفه لما يقارب 03 سنوات، وينتظر أن يعيد تشغيل المصعد الهوائي الحركية لمنطقة الشريعة السياحية التي تعد من الوجهات المفضلة للعديد من العائلات، خاصة خلال فصل الشتاء وتساقط الثلوج، حيث  تنفرد هذه المنطقة بجمال مناظرها وعذرية طبيعتها و حلتها البيضاء التي ترسمها الثلوج طيلة فصل الشتاء . وينتظر أن يخفف المصعد الهوائي الكثير من ازدحام السيارات على الطريق الوطني رقم 37 ، الرابط بين مدينة البليدة ومنطقة الشريعة الذي يشهد ضغطا كبيرا في فصل الشتاء، خاصة خلال نهاية الأسبوع أو خلال العطلة الشتوية، وبهذا يتحول المصعد الهوائي إلى الوسيلة المفضلة للسياح للتنقل إلى منطقة الشريعة، خاصة مع توفر حظيرة للسيارات بمحاذاة المصعد، مما يجعل العائلات تلجأ إلى ركن سياراتها بهذه الحظيرة واستعمال المصعد للتنقل إلى الشريعة، كما أن الركاب  يتمتعون على متن عرباته طيلة نصف ساعة، و هي مدة الرحلة، بجمال المناظر الطبيعية وسط جبال الشريعة. و  هذا المصعد متنفس لسكان منطقة الشريعة الذين يعانون كثيرا في التنقل إلى مدينة البليدة، حيث أن وسائل النقل شبه منعدمة، ويضطرون في الكثير من الحالات إلى استعمال سيارات الكلوندستان، إلى جانب وضعية الطريق الوعرة و انقطاعها أثناء تساقط الثلوج، كما يقطعون وقتا يقارب الساعة، في حين أن استعمال  المصعد الهوائي يخفف عنهم الكثير من المعاناة و يقطعون نفس المسافة بين البليدة و الشريعة  في نصف ساعة.
ويتوقع مع إعادة تشغيل المصعد الهوائي أن تعود الحركية السياحية لمنطقة الشريعة بشكل أكبر، خاصة مع مشاريع التنمية المختلفة التي أطلقتها السلطات المحلية، بعد أن تم استلام فندق جديد، كان قد خضع لعملية الترميم، إلى جانب استلام مشروع دار الشباب الذي يتسع لـ 50 سريرا، وقاعة متعددة النشاطات، بالإضافة إلى إعادة تهيئة نادي التزحلق الذي يعد الوجهة المفضلة لمئات الشاب خلال تساقط الثلوج.          نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى