أنهى المشاركون في الدورة الوطنية التكوينية الأولى لتأهيل المترشحين للمسابقات الدولية في حفظ القرءان الكريم وتجويده، المنظمة من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أيام 22 إلى 26 مارس الجاري بمدينة ميلة تربصهم تحت إشراف و تأطير أساتذة جزائريين مختصين مجازين في علم القراءات
و منتسبين لمعهد علم القراءات ومعهد دار الإمام.
        ممثلو الجزائر الذين سيحملون رايتها مثلما حملوا كتاب الله في صدورهم في مختلف المنتديات والمسابقات العالمية تم اختيارهم وتحصيلهم من مختلف المسابقات المحلية التي أجرتها الوزارة الوصية بداية من التصفيات البلدية إلى المرحلة الوطنية النهائية عددهم 15 عنصرا ( 10 طلبة و 5 طالبات) يمثلون جهات الوطن الأربع ويشكلون ثمرة و زبدة المجتمع اليوم، منهم من سبقت لهم تجربة وشرف المشاركة والتتويج و ثمة من برزوا في التصفيات الأخيرة.جميع الطلبة باتوا مؤهلين، لتمثيل البلاد أحسن تمثيل و احتلال المراتب الأولى في مختلف المسابقات الدولية التي ينتظر تنظيمها مستقبلا بعدد من الدول العربية و الإسلامية منها المغرب والإمارات العربية المتحدة ومصر والكويت والأردن وتركيا وغيرها، كما كان الشأن في الطبعات الماضية التي حققت فيها بين خمس إلى سبع مراتب أولى، و هو أمر طبيعي بالنظر للمكانة العالية التي يحظى بها كتاب الله من حفظ وتجويد وترتيل في قلوب الجزائريين.
           الدورة التكوينية الأولى التي تم اختيار مدينة ميلة لاحتضنها، باعتبارها مدينة تاريخية عريقة لها رمزية خاصة، كونها تحتضن أول مسجد عرفته الجزائر في تاريخها، تنوّع برنامجها المقدم للمتربصين بين الحصص التكوينية التي توزعت بين حفظ القرءان الكريم وعلومه وأحكام التلاوة ثم علم الرسم والوقف والابتداء والمخارج والصفات، فتاريخ المسابقات مع الدعم بعلم النفس.
 و في الجانب الترفيهي والسياحي و قصد التخلص من ضغط وثقل الحصص التكوينية، تمكن المتربصون من زيارة ومعاينة مسجد أبي المهاجر دينار وأثار ميلة القديمة والزاوية الحملاوية و المدرسة القرآنية لشلغوم العيد و قصر الأغا بفرجيوة وكذا سد بني هارون، مثلما توجت الدورة بشهادات نجاح وتقدير و مشاركة.
          و اعتبر مدير التوجيه الديني و التعليم القرآني بالوزارة الوصية، في حفل ختام الدورة الذي أحتضنه متحف المجاهد بميلة و حضره والي الولاية، بأن ترشح عدد من الطبلة الجزائريين في مسابقات القرآن الكريم الدولية، رغم  انتسابهم الدراسي لمجالات واختصاصات علمية غير المجال الديني، مفخرة للجزائر ولشعبها، مثلما يمثل ثمرة جهد وعمل كبير مبذول من قبل الجميع في هذا المجال»لقد بينت المشاركات السابقة أن الجزائر كانت حاضرة بقوة وبنوعية عالية».
من جهته عبر الوالي عن افتخار ميلة وسكانها باحتضان هذه الدورة الممجدة لكتاب الله والمكرمة لحفظته، فيما طالب مدير الشؤون الدينية والأوقاف، الوزارة بوقف هذه الدورة والدورات القادمة على ولاية ميلة التي أبدى مسئولوها وسكانها، استعدادهم ورغبتهم في احتضان حفظة كتاب الله و مكوّنيهم، و ظهر ذلك جليا من خلال الامكانات التي تم تسخيرها لإنجاح الدورة الأولى ، فضلا عن العائلات التي استقبلت الطلبة والأساتذة المشرفين في بيوتها وإكرامهم وكان ذلك محل تنويه ضيوفهم.     
     بالموازاة مع هذه الدورة التكوينية تم تسطير برنامج لفائدة سكان ولاية ميلة ضمن النشاط المسجدي، شمل سلسلة من المحاضرات و الدروس قدمها الأساتذة المؤطرون للدورة  وهم عبد الكريم حمادوش, نور الدين محمدي, زيان بن عزوز , فتحي لعطاوي عبد الرؤوف بو كثير, رابح مرابطين، رفقة الطلبة علي سعيد ,صلاح الدين قسول, رشيد ميهوبي, أحمد سعدي ومحمد بوغانم،  و ذلك في الفترة الممتدة بين صلاتي المغرب و العشاء في عدد من مساجد المدن الكبرى بالولاية.
إبراهيم شليغم.

الرجوع إلى الأعلى