«سواعد» تطلق حملتها الثانية للكشف عن الضغط و السكري
أطلقت «جمعية سواعد ...من أجل جيل واعد» حملتها الثانية للكشف المبكر عن ارتفاع الضغط الدموي و السكري بالمدينة السياحية حمام دباغ في أول يوم من أيام تظاهرة ربيع الشلال التي تقام كل سنة مع بداية عطلة الربيع، و تستقطب آلاف السياح القادمين من داخل و خارج الوطن.  
و قد نصبت الجمعية التي تعنى بشؤون الصحة و الرعاية الإنسانية  منذ أيام ، خيمتين بأحد أجنحة معرض الصناعات التقليدية بمحمية العرائس الشهيرة، و بدأت في استقبال أعداد كبيرة من السياح و سكان المدنية الذين سارعوا للكشف عن مستويات الضغط و السكري و استمعوا إلى نصائح الأطباء و الممرضين النشطين بالجمعية الفتية، التي تسعى إلى مساعدة الناس و حثهم على ضرورة الاعتناء بصحتهم ، من خلال الفحص الدوري و الكشف المبكر عن أمراض العصر التي تحولت إلى هاجس كبير للمواطنين و المشرفين على قطاع الصحة العمومية.    

و تشكلت طوابير من السياح أمام الخيمتين المخصصتين للرجال و النساء، كل ينتظر دوره للجلوس أمام الأطباء و الممرضين بوسط طبيعي مفتوح، لقياس ضغط الدم و السكري و الوزن و الطول و معرفة وضعهم الصحي.  
و قد تم اكتشاف العديد من حالات الضغط و السكري لدى مواطنين لم يكونوا يعرفون بأن وضعهم الصحي يتطلب المتابعة و مزيد من الحيطة و الحذر، حيث حصلوا على بيانات الفحص و تلقوا توجيهات للعناية بصحتهم، وعدم التهاون مع أعراض تبدو بسيطة ، لكن أثرها قد يتزايد و يتعقد مع مرور الوقت في حال التراخي و إهمال العلاج و الوقاية.  
و جندت الجمعية الفتية عددا هاما من الأطباء و الممرضين لإنجاح الحملة و فحص أكبر عدد ممكن من السياح خلال تظاهرة ربيع الشلال، التي امتزجت فيها السياحة الحموية الطبيعية بالرعاية الصحية و الثقافة و الفنون و التقاليد العريقة التي تتميز بها مختلف مناطق الوطن.  
و انتشر أعضاء الجمعية بين السياح لحثهم على التوجه إلى خيمتي الفحص و تمكنوا من إقناع الكثير منهم بالخضوع للكشف المبكر عن أعراض الضغط و السكري، و عبر هؤلاء السياح بعد الكشف عن ارتياحهم للمبادرة، و قالوا للنصر بأنهم لم يكونوا يعرفون وضعهم الصحي من قبل، و لم يكونوا يفكرون في قياس الضغط و نسبة السكر في الدم، معتقدين بأن وضعهم الصحي على أحسن ما يرام، لكن بعد الفحص، تبين للكثير منهم بأنهم على وشك الاقتراب من أرقام الخطر و عليهم العناية بصحتهم، قبل حدوث تطورات مستقبلية مقلقة.  
و تغتنم الكثير من الجمعيات المحلية و الوطنية أيام ربيع الشلال، لتكثيف النشاط و القيام بمبادرات هادفة لمساعدة الناس و التحسيس بأخطار حوادث السير و المخدرات و السلوك الاجتماعي المنحرف و التحذير من مختلف الأمراض و الظواهر الاجتماعية المدمرة.  
و تعمل جمعيات أخرى على التعريف بمنتجاتها الحرفية و تقاليدها الفنية العريقة، إلى جانب الثقافة و الفن و الإبداع في مختلف المجالات و القطاعات الحاضرة بأحد أهم المعارض التجارية و السياحية التي تقام بالمنطقة كل ربيع.  
 فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى