سريع بوالصوف مولود جديد ينضم إلى الساحة الرياضية
بادرت مجموعة من قدماء الرياضيين و بعض أبناء حي بوالصوف بمدينة قسنطينة، إلى تأسيس ناد رياضي جديد، يجمع عشرات الأطفال و الشباب، و ذلك بإمكانات بسيطة، و الهدف هو تنمية هذه الجمعية و توسيع النشاطات من أجل إعطاء دفع جديد لرياضة الهواة، و منح فرصة للمواهب المهمشة، من أجل البروز و الوصول إلى فرق النخبة.
و كانت مجموعة من سكان حي بوالصوف بقيادة اللاعب السابق فارس بوالغليمات، قد شرعوا منذ أشهر في التحضير لتأسيس فريق لكرة القدم على مستوى هذا التجمع السكني الضخم، الذي لا يحتوى على أي جمعية رياضية، رغم مرور قرابة 40 سنة على إنشاء الحي، و بإمكانات جد متواضعة،  حيث كانت الانطلاقة في شهر نوفمبر من سنة 2017، و تم الحصول على الاعتماد الرسمي، و أطلق على النادي تسمية «سريع بوالصوف»، كما تم اعتماد صورة الجسر العملاق على الشعار الرسمي للفريق، الذي سيرتدي المنتسبون له بذلة تحمل اللونين الأبيض و الأسود.
و كبداية تم الانطلاق بفريق لكرة القدم، من ثلاثة أصناف، هم صنف المدرسة و الأصاغر و الأشبال، يشرف على تأطيرهم و تكوينهم مجموعة من قدماء الرياضيين و تقنيي كرة القدم، نذكر منهم زاهي سيف الدين و مراجي عبد الرحمان بالإضافة إلى درقاوي الهواري و ميكيو رضا و عقال حسام، حيث يصل عدد الرياضيين المنتسبين للفريق في الوقت الحالي إلى 90 طفلا و شابا، على أن يفتح المجال لصنفي الأواسط و الأكابر، بداية من الموسم المقبل، و يسعى المشرفون على النادي، إلى الانفتاح على جميع الرياضات الجماعية، و إنشاء فرق نسائية و رجالية في جميع الفئات السنية، في كرة اليد و السلة و الطائرة، و حتى في السباحة، و ذلك إذا ما توافرت الإمكانات الغائبة في الوقت الحالي، حيث أن كل أبناء حي بوالصوف و رجال الأعمال بقسنطينة و كذا السلطات مدعوة إلى تقديم يد العون لهذا النادي الذي لا يزال في المهد، خاصة أن إرادة مؤسسيه قوية و الأهداف و الطموح كبيرين، على حد ما أوضحوه في كلامهم للنصر.
النادي و كمبادرة لتشجيع منتسبيه على التحصيل الدراسي الجيد، نظم حفلا بسيطا و قام بتكريم عدة تلاميذ متفوقين،  بالاضافة إلى بعض أبناء الحي و وجوه رياضية ، و ذلك بالمركب الرياضي الجواري «دياباوي فضيل» و هو الوحيد على مستوى حي بوالصوف، حيث رغم الإماكانات البسيطة المتوفرة به، يعمل مدير المركب رضوان براهيمي، على تقديم متسع لجميع شباب الحي، و كذا للجعية الرياضية «سريع بوالصوف» و جمعيات أخرى، لممارسة الرياضة، و ينتظر المركب التفاتة من مديرية الشباب و الرياضة لتوفير وسائل و إمكانات أحسن.          عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى