ثقافة التبليغ عن المنتوج منعدمة لدى الجزائريين
كشف رئيس جمعية الأمان لحماية المستهلك الجزائري أمس بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة،  أن عدد الشكاوي المودعة بشباك المستهلك منذ ثلاث سنوات من تنصيبه قدر بـ 100 شكوى فقط، تتعلق في مجملها بالوسائل الكهرومنزلية و السيارات و أدوات التجميل، فيما لم ترد أية شكوى تتعلق بمنتوج غذائي ، ما عدا المسجلة في عيد الأضحى، بخصوص تعفن اللحوم.
الجمعية نظمت حملة تحسيسية ببهو كلية الآداب و اللغات بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، حول استهلاك و استعمال السكر و الملح و المواد الدسمة، و أشرف المنظمون على توزيع مطويات على الطلبة و تقديم نصائح و توجيهات لهم حول الطريقة الأمثل لتجنب الاستهلاك العشوائي للمأكولات الخفيفة و غيرها من المواد التي تتسبب في إصابتهم بأمراض خطيرة مستقبلا، و كذا اطلاعهم على التجاوزات الواجب التبليغ عنها، بخصوص المنتوجات الغذائية، و تجاوب الطلبة مع المنظمين، و طرحوا عليهم أسئلة حول  المقدار الصحي للسكر و الملح الذي يمكنهم استعماله في الطعام ، و كذا عن التجاوزات الواجب التبليغ عنها .
و قال حسان منوار، رئيس الجمعية الكائن مقرها بالعاصمة ، بأن المواطن الجزائري لا يمتلك ثقافة التبليغ، بخصوص المنتوجات الغذائية  المعروضة، مشيرا إلى أنه حرص في السنوات الأخيرة على وضع شباك للمستهلك على مستوى الجمعية، للتبليغ عن التجاوزات التي يقوم بها التجار لوضع حد لها ، غير أنه لم يلق استجابة من  المستهلك،  خاصة بخصوص المواد الغذائية ، مؤكدا بأن  أغلب الشكاوى الواردة تتعلق بالسيارات و الأجهزة الإلكترونية ، و كذا مواد التجميل ، فيما لم يتم إيداع ، حسبه، أية شكوى بخصوص المواد الغذائية، ما عدا في عيد الأضحى حول تعفن اللحوم.
ذات المتحدث قال بأن الهدف من تنظيم هذه الحملة  هو  توعية المستهلك ، للتقليل من استعمال  الملح و السكري و المواد الدسمة، من أجل تجنب الإصابة  بأمراض خطيرة كالسكري و السرطان ، مشيرا إلى أن واقع الصحة في الجزائر جد متدهور ، حيث تم تسجيل 4 ملايين و 200 ألف مريض بالسكري  ، و أكثر من 50 ألف حالة سرطان تسجل سنويا ، مرجعا سبب اختيار الجامعة لتنظيم هذه الحملة ، لكون الطلبة الشريحة الأكثر استهلاكا للوجبات السريعة و المملحات  و غيرها ، و هذا ما يشكل خطرا كبيرا على صحتهم مستقبلا .
 و أضاف رئيس الجمعية بأن العملية  ستتوسع لتشمل الثانويات و الإقامات الجامعية و المراكز التجارية و الساحات العمومية ، بعدة ولايات من الوطن و ستصل إلى غاية الجنوب و ستدوم إلى غاية ماي القادم ، و الهدف منها هو التقليل من معدل الأمراض الناتج عن الاستهلاك العشوائي ، و أشاد في الختام بمبادرة وزارة التجارة التي تعكف على تحضير نصوص قانونية للتمكن من خلالها، من تقليل الملح و السكر في المواد الغذائية المصنعة.                     
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى