محسنون يتكفلون بتسديد أجور عمال المطاعم المدرسية بميلة
تدخل محسنون لنجدة المطاعم المدرسية ببعض بلديات ولاية ميلة، بتكفلهم بالأجرة الشهرية للعاملين بها  لضمان استفادة تلاميذ المدارس من الوجبة الساخنة، و استمرارية نشاط المطعم إلى غاية نهاية السنة الدراسية الجارية، في ظل عجز البلديات عن دفع مستحقات هؤلاء العمال، أو توظيفهم.
المبادرة التي مست حتى هذه الساعة عددا من مطاعم الجهة الشمالية بالولاية، لاسيما ببلديات العياضي برباس، عين البيضاء احريش، فرجيوة، و الرواشد، لم تقتصر على ضمان دفع مستحقات المستخدمين، و إنما شملت كما شهد بذلك مفتش المطاعم المدرسية بالولاية، الرفع في القيمة المالية للوجبة المقدرة بـ 45 دج، لتصبح 75 دج.
و قام محسنو بلدية العياضي برباس، بتثبيت  و توثيق تبرعاتهم  في محاضر رسمية خلصت إليها اللقاءات التي جمعتهم بمفتشي المطاعم المدرسية، و رؤساء البلديات تحت إشراف رؤساء الدوائر، و بحضور ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ.
و تحصي ولاية ميلة بحسب محدثنا، 388 مدرسة ابتدائية، تتوفر على مطاعم مدرسية تضاف إليها ست مدارس أخرى تفتقر لمطعم خاص بها، لكن تلامذتها ملحقين بمطاعم مدارس قريبة منهم يستفيدون من الإطعام المدرسي، كل هذه المطاعم، قال محدثنا بأنها أصبحت تقدم الوجبات الساخنة باستثناء 22 مطعما ما زالت تعمل بالوجبات الباردة، بعدما كان عددها يفوق 100 مطعم مع بداية الموسم الدراسي، علما و أن المطاعم التي ما زالت تقدم الوجبات الباردة، سبعة منها بمدارس بلدية عاصمة الولاية، و مثلها ببلدية القرارم، و الباقي موزع على باقي بلديات الولاية الأخرى.
مضيفا بأن مدارس القرارم تنتظر تجسيد وعد رئيس الدائرة بتحويل عمال من أولئك المشغلين باسم برنامج الجزائر البيضاء، للعمل بالمطاعم المدرسية قصد تقليص عدد تلك التي تقدم الوجبات الباردة، مرجعا سبب تقديم الوجبات الباردة الرئيسي، إلى غياب العمال، و مع ذلك فإن ولاية ميلة يضيف محدثنا، تحتل مرتبة جد مشرفة وطنيا في مجال تقديم الوجبات الساخنة.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى