مشاركة 7 دول عربية و أجنبية و تكريم مدير مركز الأبحاث بغزة محمد سليمان بركة
عرف المهرجان الوطني 16 لعلم الفلك الجماهيري، الذي نظمته جمعية الشعرى بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، حضور فلكيين ومختصين ودكاترة من 7بلدان عربية و أجنبية هي فلسطين،تونس،المغرب،الأردن، الإمارات، فرنسا وإيطاليا ، إلى جانب 20 ناديا وجمعية وطنية تهتم بعلم الفلك والأجرام السماوية، وتمَّ أول أمسن في أول يوم من عمر التظاهرة الفلكية، تكريم القامة الفلكية محمد سليمان بركة، مدير مركز الأبحاث لعلوم الفضاء و الأبحاث بغزة.
حسب رئيس جمعية الشعرى الدكتور جمال ميموني، فإن عديد الجمعيات العالمية أبدت اهتماما بتكريم البروفيسور محمد سليمان بركة، نظير جهوده الجليلة في نشر العلوم، خاصة علم الفلك والفضاء بالقطاع المحتل والمحاصر من قبل الصهاينة، قطاع غزة، لكنه اقتنص الفرصة عندما كان البروفيسور بصدد الانتظار للتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، انطلاقا من القاهرة، لتحصيله منحة جامعية من بنك فلسطين، و طال الانتظار للخروج إلى الطرف الآخر من الأطلسي، لتقوم جمعية الشعرة بتوجيه الدعوة له، قصد تكريمه على اسهاماته في علم الفلك بفلسطين وغزة.
تلقى البروفيسور محمد سليمان بركة درعا رمزيا وشهادة تقدير وعرفان سلمت له من طرف جمعية الشعرى ورئيسها جمال ميموني، بمعية عميد جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية السابق، عبدالله بوخلخال، وممثل سفير فلسطين بالجزائر، منصور المغربي، ونائب رئيس بلدية قسنطينة، بحضور المهتمين بعلم الفلك من الجزائر و 7 بلدان عربية و أجنبية ، حيث يعتبر البروفيسور محمد سليمان بركة مؤسس هذا العلم في القطاع المحتل بغزة، رغم الصعوبات والعراقيل والتضييقات التي يواجهها من الصهاينة المحتلين.
كما أنه صاحب  أول كرسي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو”، عام 2012، وهذا على مستوى الشرق الأوسط ككل، نظير علمه في المجال وخبرته بالوكالة الدولية “نازا”، قبل عودته إلى الديار شبه مرغم، بسبب فقدانه ابنه وتدمير منازل أشقائه وأقربائه، أيام العدوان على قطاع غزة.
وتوجَّه محمد سليمان بركة بالشكر إلى جمعية الشعرى و الجزائر، بلد المليون ونصف المليون، الذي تربط شعبه بالفلسطينيين أخوة كبيرة جعلتهم يدافعون عن القضية الفلسطينية وغزة تحديدا، ذاكرا مقولة الرئيس ـ الرمز الراحل ياسر عرفات “إذا خانكم كل المقربين فعليكم بالجزائر، فإنهم لا يخونون”.من جهة أخرى، عرف المهرجان مشاركة قياسية للتلاميذ والطلبة المحبين لعلم الفلك و الراغبين في اكتشاف أسرار مجرة درب التبانة، والأجرام السماوية الأخرى، كما احتضن معارض تشكيلية لمختلف الأدوات والتكنولوجيات المستعلمة في اكتشاف السماء والكواكب، مع تقديم شروحات حولها للفضوليين والراغبين في الالتحاق بالجمعية .
وقال أستاذ التعليم العالي في علم الفلك والفيزياء، نجيد نورالدين، من جامعة الحسن الثاني في كلية العلوم، عين الشق، بالدار البيضاء، أن علم الفلك والفضاء هو العلم الوحيد المهتم بفئة الهواة في الاختصاص، داعيا إلى تشجيع تعميم علم الفلك في الدول المغاربية والعربية، وكل العالم، معتبرا التبادل بين الجزائر والمغرب في الفلك مقبولا، إلى حد ما، لكنه بحاجة إلى المزيد.
جدير بالذكر أن فعاليات المهرجان الوطني 16لعلم الفلك، تختتم اليوم السبت 24 مارس.   

  فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى