هواة الصيد يطعمون الطيور والحيوانات البرية بغابات دار الزيتون بالبرج
قامت مجموعة من الصيادين الهواة، بإطلاق حملة رمزية بولاية برج بوعريريج، لإطعام الحيوانات البرية خلال فترة التقلبات الجوية والتساقط الكثيف للثلوج بمنطقة دار الزيتون، بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية، و الدعوة للكف عن الصيد العشوائي لطائر الحجل والأرانب البرية، حيث يستغل البعض فترة تساقط الثلوج للخروج في جولات الصيد الترفيهي للأرانب، ما يمثل تهديدا على هذا النوع من الحيوانات.
نظم الصيادون في نهاية الأسبوع جولة في براري وغابات دار الزيتون، التي اكتست بحلة بيضاء بلغ سمك الثلوج فيها أزيد من نصف متر، أين قاموا بنثر كميات من بقايا القمح و الشعير والأطعمة عبر مختلف النقاط، لتقتات منها الطيور والحيوانات خلال فترة تساقط الثلوج.
و أكد فيصل الشاسور ، أحد هؤلاء الصيادين للنصر، أن هذه المبادرة، تهدف إلى تبليغ رسالة إلى باقي الصيادين، بضرورة الحفاظ على الحيوانات البرية، على غرار الأرانب والطيور، خاصة الحجل، وباقي الحيوانات المهددة بالانقراض بالغابات والبراري المنتشرة بإقليم الولاية.
و أشار المتحدث إلى استغلال عشرات الصيادين لمثل هذه الفترات التي تتساقط فيها الثلوج وتكتسي فيها المرتفعات والغابات حلة بيضاء، لملاحقة الأرانب البرية و اصطيادها، رغم علمهم بأن الصيد خلال هذه الفترة التي تتزامن مع تكاثر الحيوانات، غير مسموح، كونه يمثل تهديدا كبيرا للحيوانات المهددة بالانقراض، بالنظر إلى الصيد العشوائي و غير المنتظم، الذي يستنزف الثورة الحيوانية  و يحد من فرص تكاثرها.
كما أشار إلى أن هواية الصيد، تعتبر فن يقتضي أن يتحلى الصياد بالأخلاق النبيلة، والتقيد بالقوانين للامتناع عن الصيد خلال الفترات غير المسموحة، و التي عادة ما تحدد حسب موسم تكاثر الحيوانات، فيما يتم تنظيم جولات للصيد الترفيهي تشمل اصطياد الخنازير البرية و الطيور باختلاف أصنافها، و من أشهرها الحجل و الأرانب البرية خلال فترات معينة خارج مواسم التكاثر.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى