50 تلميذا في القسم بابتدائية الحي الجديد بماسينيسا
تعرف ابتدائية الشهيد زروق حسين بالقطب الحضري ماسينيسا، الذي رحلت إليه عائلات من دائرة قسنطينة قبل أشهر، اكتظاظا بلغ حدَّ 50 تلميذا بالقسم، ما جعل الأولياء يتحفَّظون بخصوص تحويل أبنائهم إليها و يقررون الإبقاء عليهم بالمؤسسات التعليمية القديمة، إلى غاية حلّ الإشكال، فيما قال مصدرٌ مسؤول بأنه تم اقتناء حجرات دراسية مركبة، ستجهز يوم الأحد القادم لاستقبال التَّلاميذ مؤقتا، إلى غاية شهر نوفمبر القادم.
وانتقد الأولياء الوضعية بالمؤسسة التعليمية المدشنة مؤخرا، مؤكدين في حديثهم للنصر التي التقت بهم أمس قرب المدرسة، أنَّ الاكتظاظ سينعكس سلبا على النتائج الدراسية المحصّلة، كما سيجعل المعلم في ضغط كبير نظرا للعدد الهائل البالغ ببعض الأقسام 50 تلميذا، وأكثر، فيما يسير 15 قسما بنظام المداومة لمرتين يوميا، مضيفين أن الكثير من الآباء اضطروا للامتناع عن نقل أبنائهم نحو الابتدائية الجديدة، خوفا من مشكل الاكتظاظ، وتسجيل نتائج غير مرضية في الثلاثي الأول، حيث فضلوا حلِّ البقاء في المؤسسات التي يزاولون بها دراستهم منذ مدَّة.
و قد تم استلام مدرستين ابتدائيتين بالقطب الحضري الذي رحلت إليه عائلات يوم 19 مارس الماضي، لاستقبال 850 تلميذا من أبناء هذه الأسر، لكن السلطات قررت تحويل إحداهما إلى متوسطة بشكل مؤقت وفق ما أكده سابقا مدير التربية، و هو ما جعل العدد الإجمالي المنتظر توزيعه على مؤسستين يصبُّ في مدرسة واحدة، وبالتالي خلق ضغط على الأقسام والتلاميذ، فيما سخَّرت مصالح الولاية، حسب الأولياء، خمس حافلات لنقل التلاميذ صباحا ومساء إلى مختلف المؤسسات التعليمية بالخروب، لضمان السير الحسن للمشوار الدراسي لأبنائهم.
من جهة أخرى، قرّرت السلطات المعنية التحرك باقتناء حجرات دراسة جاهزة لوضعها على مستوى المؤسسة التعليمية التي تشهد اكتظاظا، والتي ستستقبل يوم الأحد القادم التلاميذ بشكل عادي، حيث يسابق العمَّال الزمن لتركيب مكيفات الهواء، فيما ذكر مصدر مسؤول للنصر بأنه تم اتخاذ هذا الإجراء المؤقت خلال الشهرين القادمين، فقط، بانتظار تدشين إكمالية جديدة يسابق المقاول الزمن لتجهيزها، وتحويل أخرى لابتدائية، كما كانت عليه في الأصل، و بالتالي امتصاص ما قوامه حوالي 800 مقعد دراسي.
و في السياق ذاته، أصدرت مصالح الولاية بيانا قالت فيه إن الوالي عبد السميع سعيدون، عاين نهار أمس مشروع تدعيم المدرسة الابتدائية بالقطب السكني الجديد ماسينيسا، بالأقسام الجاهزة، و ذلك قصد «الاستجابة للطلب و ضمان مقعد لكل تلميذ»، فيما علمنا أن حجرات الدراسة الجاهزة المقتناة من مؤسسة جزائرية تنشط بالمنطقة الصناعية ابن باديس، ستحوّل إلى قاعة للإنترنت.
من جهة أخرى، ناشد الأولياء مديرية التربية ووالي الولاية، للتدخل وحلِّ المشكل المتعلق بالأقسام التحضيرية، حيث يضطرُّ الكثيرون لاصطحاب أبنائهم، يوميا، إلى وسط مدينة الخروب وتحديدا إلى مسجد سلمان الفارسي للتمدرس هناك.
فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى