غلق مخابز بسبب انعدام النّظافة
تعرّضت عدة مخابز بقسنطينة للغلق في الفترة الأخيرة، بسبب عدم توفر شروط النظافة داخل المحلات، فيما تنفي الاتحادية الولائية أن يكون السبب استعمالهم للمواد الأولية المدعمة في صنع الحلويات والبيتزا.
وأفاد رئيس اتحادية الخبازين بولاية قسنطينة، بوقرن عبد العزيز، بأن عمليات الغلق مست عددا محدودا جدا من الخبازين، مضيفا بأنها تعود إلى انعدام شروط النظافة وبعض المقاييس الأخرى الواجب توفرها في المحلات، خصوصا لدى الخبازين الذين يقومون بصنع البيتزا والحلويات، لما يمكن أن تحمله من مخاطر إصابة بالتسمم الغذائي.
وأضاف نفس المصدر بأن مديرية التجارة تقوم بعمليات مراقبة دورية عادية للمخابز، من أجل التأكد من توفرها على المقاييس الضرورية، مشيرا إلى أنها تقوم بتوجيه اقتراحات بالغلق في بعض الحالات التي تسجل فيها مخالفات، كما أن هذه الاقتراحات غالبا ما تكون بالغلق المؤقت لفترة قد تصل إلى أسبوعين.  
ونفى رئيس الاتحادية في اتصال بالنصر، أن يكون سبب غلق المخابز المذكورة عائدا إلى استعمال الفرينة المدعمة في صنع الحلويات على مستوى ولاية قسنطينة، مضيفا بأن الخبازين يقتنون هذه المادة من محلات بيع المواد الغذائية بالجملة بنفس السعر الذي يمكن لأي مواطن أن يشتري به الفرينة، بحوالي 2100 دينار.
وقال نفس المصدر إن مصانع البسكويت والحلويات تستفيد من الدعم على الفرينة، التي تقتنيها من نفس مصادر الخبازين، في حين نبه بأن مديرية التجارة للولاية لم تبلّغ الاتحادية الولائية بأي تعليمة من الوزارة الوصية تتضمن وضع حد للمخابز التي تصنع الحلويات.
وعاد محدثنا إلى مشكلة تراجع هامش الربح لدى الخبازين في مقابل ارتفاع أسعار الكثير من المواد الأولية وتكاليف التصنيع، مثل اليد العاملة وتكلفة النقل، حيث أكد لنا بأن المقترح الذي تقدم به الخبازون إلى وزارة التجارة، يتضمن تخفيض وزن الخبزة الواحدة بخمسين غراما ما سيوفر للخباز 800 دينار إضافية في القنطار الواحد من مادة الفرينة التي يستعملها لصناعة الخبز، كما قال إن جمعية حماية المستهلك قد وافقت على الأمر، خصوصا وأن المستهلك الجزائري غالبا ما يتخلص، بحسبه، من لباب الخبز ما يعد «تبذيرا»، فضلا عن كميات كبيرة منه تنتهي في حاويات القمامة.
وأوضح نفس المصدر بأن الاتحادية الوطنية للخبازين، قد اقترحت من قبل نوعا من الفرينة أقل تكلفة من المستعملة في الوقت الحالي، حيث أجريت عليها التحاليل وأثبتت بأنها صالحة للاستهلاك، ولا تضر بالقيمة الغذائية لمادة الخبز، لكن لم يتم أخذها بعين الاعتبار، رغم أنها ستسمح برفع هامش ربح الخبازين.
ويُذكر بأن الخبازين يشتكون خلال السنتين الأخيرتين من تراجع هامش الربح الخاص بهم بسبب تبعات الأزمة الاقتصادية، حيث يسعون إلى إيجاد حل يرفعون من خلاله فائدتهم دون المساس بالتسعيرة القانونية للخبز، وقد اجتمعوا عدة مرات بالجهات الوصية وتلقوا وعودا بالنظر في القضية لكن لم تصدر إلى الوقت الحالي أية قرارات بشأنهم.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى