لجنة وزارية لتقييم أداء مؤسسة سياكو بقسنطينة
أفاد وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس الاثنين، أنه سيتم إيفاد لجنة وزارية الأسبوع المقبل،  تتكون من خبراء لتشخيص النقائص  التي تعرفها مؤسسة سياكو في إدارة المرفق العام للمياه بقسنطينة ، حيث انتقد طريقة التسيير الحالية   كما أكد استفادة بلديات الولاية، من مشروع ضخم لتزوديها بالمياه  رصد له ما يفوق 1050 مليار سنتيم.
وأجرى وزير الموارد المائية زيارة ميدانية، إلى العديد من مشاريع قطاعه بقسنطينة، حيث صرح أن  الولاية  عرفت تقدما ملحوظا خلال السنوات الأخيرة في مجال التزود بالمياه ، حيث يمون أزيد من  80 بالمائة من سكانها  بالمياه الشروب دون انقطاع وعلى مدار 24 ساعة،  في حين تم تسجيل تذبذب  في التوزيع وعجز نسبي  لدى 6 بالمئة فقط ،  مشيرا إلى أن  90 بالمائة من سكان الولاية ستصلهم المياه دون توقف قبل نهاية العام المقبل.  
واعترف عضو الحكومة، بوجود صعوبات في التموين بالبلديات، التي تقع بالجهتين الشمالية والجنوبية للولاية، على غرار زيغود يوسف ومسعود بوجريو فضلا عن عين اعبيد وأولاد رحمون، حيث ذكر أنها استفادت من برامج  ضخمة من أجل تعزيز عمليات التموين ، بعد أن خصص لها غلاف مالي يقدر بعد إعادة تقييمه بـ 1050 مليار سنتيم، سيتم فيه إنجاز قناة على طول 95 كيلومترا و 8 خزانات،   بالإضافة إلى خمس مضخات.
وأضاف المتحدث، أن هناك عمليتين يجري إنجازهما حاليا ويتعلق الأمر ، بمشروع من تمويل الصندوق الوطني للمياه بقيمة مالية تقدر بـ 300 مليون دينار من أجل إنجاز 6 كيلومترات من القنوات وكذا خزان ، بالإضافة إلى    إنجاز 5 خزانات و 35 كيلومترا من القنوات ،  فضلا عن محطتي ضخ  بقيمة مالية  تقدر بـ 50 مليارسنتيم.
وانتقد نسيب طريقة تسيير المرفق العام للمياه بقسنطينة، والذي أسند إلى مؤسسة سياكو، حيث قال إن المؤسسة استفادت من خبرة أجنبية في التسيير ، وعليها أن تقوم بتطوير طريقة إدارتها ، حيث سيتم مثلما أكد ، إيفاد لجنة وزارية تتكون من خبراء  لإعداد  تشخيص مفصل ووضع مخطط عام لتحسين طرق تسيير المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي ،  وذلك كما أكد من أجل ترقية الآداء في الخدمة العمومية  مشيرا إلى أن سياكو قد ورثت ديونا من المؤسسة السابقة  وقد تم التدخل من طرفه على مستوى الحكومة وتدعيمها بـ  300 مليار سنتيم، وهو ما ساهم في تحسين وضعيتها المالية ، لكن «يجب بذل  مجهودات في مجال التحصيل فضلا عن تغيير الذهنيات وجلب  مداخيل مالية إضافية أخرى وعدم الاعتماد على دعم الدولة لوحده».
وذكر مدير الموارد المائية ، أن الولاية تعرف نقصا في التخزين يقدر  بـ38 ألف متر مكعب، فضلا عن نقص في التوزيع بالمياه بالأقطاب العمرانية الجديدة على غرار ماسينيسا، التي تم فيها تسجيل مشروع جديد لإنجاز خزان كما استفادت التوسعة الجنوبية من مشروع بطاقة استيعاب تقدر بـ 25 ألف متر مكعب،  ليؤكد الوزير على ضرورة   التكفل بالتوسعات العمرانية الجديدة وتعهد بتسجيل مشروع لإنجاز خزان بالتوسعة الجنوبية، كما قدم توجيهات بإنجاز أنقاب وتزويدها بمضخات لإيصال المياه إلى الطوابق العليا بالتوسعة الجنوبية بعلي منجلي، في انتظار إنجاز مشاريع جديدة لرفع حصة السكان من المياه بعد أن انخفضت بسبب الترحيلات والتوسعات العمرانية .
وقد اطلع الوزير على مشروع  حماية علي منجلي من الفيضانات الذي وصل إلى 70 بالمئة من الإنجاز، كما زار مشروع تهيئة واديي الرمال وبومرزوق.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى