5 سنوات سجنا لمغترب متهم باستيراد المؤثرات العقلية
عاقبت أمس الأول، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، شابا مغتربا بخمس سنوات سجنا بسبب اكتشاف كمية كبيرة من المؤثرات العقلية بحوزته على مستوى مطار محمد بوضياف عند قدومه من فرنسا.
واستفاد المتهم من البراءة من جنحة حيازة مواد صيدلانية بطريقة غير شرعية، التي توبع بها عند اكتشاف كمية من دواء «بريغابالين» في أمتعته، وكانت إلى جانب أكثر من 1600 قرص من مضادي الاكتئاب «ديازي بام» و»ليكزوميل» عند قدومه من مطار مارسيليا إلى مطار قسنطينة شهر جانفي من السنة الجارية.
وقدم المتهم المسمى (ق.ع) البالغ من العمر 37 سنة، نسخا عن وصفات طبية اشترى بها المؤثرين العقليين من فرنسا بعد أن وصفهما له طبيبه، بحسب ما دار خلال جلسة المحاكمة، لكنه لم يصرح بوجودها قبل تمرير أمتعته على جهاز السكانير، فضلا عن أنه قام بوضعها في علب أخرى.
ونفى المتهم الذي كان يعيش في فرنسا منذ تسع سنوات، أن تكون نيته استيراد المؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية، مشيرا إلى أنه يتداوى باستعمال هذه المواد امتثالا لأوامر الطبيب، كما أضاف بأنه عاد إلى الجزائر محملا بكمية تكفي لمدة ستة أشهر، كان ينوي قضاءها في بلده، بعد أن استفاد من عطلة مرضية تمنحه حق التوقف عن عمله كناقل في فرنسا.
وصرح المعني بأنه اشترى هذه الأدوية بشكل عادي من صيدلية اعتمادا على الوصفات التي حصل عليها من الطبيب المتابع له، في حين قال أن دواء «بريغابالين» ليس ملكه، وإنما أرسله معه صديق له من أجل والده المريض في الجزائر.
وواجه القاضي المتهمَ بأقواله، حيث سأله عن سبب عدم تصريحه بالأدوية وعدم حيازته على وثيقة تثبت أنه في عطلة مرضية، بالإضافة إلى «تمويه» الأدوية في علب أخرى. وقد أشار النائب العام في مرافعته إلى نقطة «تمويه الأدوية» كدليل على «سوء النية»، وطالب بمعاقبته بالسجن المؤبد.
أما محاميتا المتهم فرافعتا لصالح براءته من الأفعال المنسوبة إليه، حيث قالت إحداهما «إنه كان يتقاضى راتبا شهريا بالعملة الصّعبة يعادل حوالي خمسين مليون سنتيم بالعملة الوطنية»، موضحة أنه ليس في حاجة إلى الاتجار في المؤثرات العقلية، كما أشارت إلى مستواه التعليمي المحدود وجهله ببعض الإجراءات، فيما نبهت بأنه وضع الأدوية في علب أخرى من أجل الاستفادة من مساحة إضافية في الأمتعة، مؤكدة بأن أغلب المسافرين يقومون بذلك من أجل التخفيف من حجم الأمتعة. وقالت المحامية الثانية أن المتهم قرر العودة للاستقرار في الجزائر، حيث تزوج في الخارج من أجنبية، لكنه تخوف من تنشئة أبنائه بثقافة أجنبية، حسبها، كما أنه كان يعيش ضغوطا جعلته يخضع للعلاج ويتناول الأدوية التي ضبطت
 بحوزته.                                 س.ح

الرجوع إلى الأعلى