منتخبون يسحبون الثقة من رئيس  بلدية مسعود بوجريو
سحب منتخبون ببلدية مسعود بوجريو بقسنطينة، الثقة من رئيس المجلس الشعبي البلدي، حيث اتهموه في عريضة موجهة للوالي ورئيس الدائرة بـ"عدم الاهتمام بالتنمية والانشغالات اليومية للمواطنين" و"عدم الكفاءة في التسيير"، فيما ينفي «المير» جميع المشاكل المطروحة من طرفهم.
وقع العريضة، التي تحوز النصر على نسخة منها، 11 منتخبا من الأعضاء ونواب «المير» من أصل 13 منتخبا يتكون منهم المجلس الشعبي البلدي لبلدية مسعود بوجريو، حيث يمثل الموقعون كلا من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحزب العمال، في حين تم تحرير العريضة بتاريخ 17 فيفري الجاري ووجهت إلى والي قسنطينة ورئيس الدائرة، الذي استدعى الموقعين واستمع إليهم، في حين أكد لنا منتخبون أنهم طالبوا بفتح تحقيق في النقاط المدرجة في العريضة، فضلا عن اقتناعهم بـ»عجز رئيس البلدية الحالي المنتخب عن حزب جبهة التحرير الوطني، أحمد زعطوط، عن تسيير المجلس»، موضحين لنا أن قرارهم «لا رجعة فيه».
واستهل المنتخبون المذكورون عريضة سحب الثقة بتعليل ما قاموا بما سمّوه «الوضعية الكارثية التي آلت إليها البلدية بسبب تصرفات رئيس المجلس»، حيث اتهموه بتغيير قوائم المستفيدين من إعانات السكن الريفي بعد التداول عليها بحذف أسماء وإضافة أخرى، فضلا عن «إدراج أسماء مغتربين في قوائم البناء الريفي، لم يتم التداول عليها وتحصلهم على البناء الريفي»، بحسب ما جاء في العريضة، التي أوردت أيضا «معاناة التلاميذ والأساتذة والمدراء في المدارس إلى أن وصل الأمر إلى حد غياب الخبز عن المطاعم لمدة 10 أيام».
واشتكى المنتخبون أيضا من عدم إشراك أعضاء المجلس الشعبي البلدي في اقتراح مشاريع برامج التنمية البلدية والتصرف المنفرد لرئيس المجلس، و»عدم تقديم المداولات للإمضاء من طرف أعضاء المجلس أثناء الجلسة». وجاء في العريضة أن عدم التكفل بالحياة اليومية للمواطنين من الأسباب التي دفعت بالمنتخبين إلى سحب الثقة حيث ذكروا أن سكان قرية مسيدة يتكفلون بدفع الراتب الشهري للعامل المكلف بجلب الماء، مشيرين إلى «امتناع رئيس البلدية عن تلبية دعوات وسائل الإعلام لإبراز جهود الدّولة في ميادين المشاريع التنموية والرد على انشغالات المواطنين».
واتهم المنتخبون رئيس البلدية بعدم الكفاءة في التسيير، حيث ضربوا المثال على هذا الأمر بمنحه إجازة سنوية لسائق شاحنة واستخلافه بموظفة في مصلحة المحاسبة، في حين أدرجوا جملة تقول إنه «لا يوجه الدعوة للهيئات الرسمية من أجل حضور مراسم الاحتفالات». وشدد المنتخبون الذين تحدثنا إليهم أن المجلس البلدي لبلدية مسعود بوجريو يعرف حاليا حالة انسداد، فقد قرروا «مقاطعة الدورات إلى غاية حل الإشكال القائم».
ونفى رئيس البلدية أحمد زعطوط، في اتصال بالنصر، أن يكون قد غيّر أي اسم في قوائم البناء الريفي، مشيرا إلى أن الأسماء عرضت على جميع الأعضاء وتمت المصادقة عليها من طرف من حضروا الجلسات دون أن يدرج عليها أي تغيير، في حين قال إنه «يفضّل عدم الإجابة على نقطة إدراج أسماء مغتربين». أما بخصوص غياب الخبز عن المدارس لعشرة أيام، فصرح أن المشكلة لم تتعد مجرد خلل «بسيط» مع الممون ترتب عنه «غياب الخبز لمدة يوم واحد فقط»، مشيرا إلى أن مسعود بوجريو من بين البلديات المثالية في توزيع الوجبات المدرسية الساخنة ولم تتوقف عن توزيعها على مستوى جميع المدارس التابعة لها بتاتا.
وأضاف محدثنا أنه لم يسبق تمرير أي من مشاريع البرامج البلدية للتنمية دون اطلاع الأعضاء عليها وأخذ رأيهم فيها، مشيرا إلى أنه يفتح أبوابه لهم دائما ويشاركهم جميع المعلومات الخاصة بتسيير البلدية، في حين اعتبر أن الإمضاء على المداولات في الجلسة قضية إدارية.
ونبه رئيس البلدية بأن سكان مسيدة لا يدفعون أجرة شهرية لشخص مكلف بجلب المياه، في حين قال إن مصالحه لم تكلف عاملا موظفا بإحدى صيغ ما قبل التشغيل، للقيام بذلك، بسبب نفاد حصة المناصب الخاصة بها، مضيفا بأن من واجباته كرئيس بلدية إيصال الماء إلى جميع السكان. وتمسك رئيس المجلس بحريته في التصريح لوسائل الإعلام من عدمه، لكنه شدد على أنه «من المستحيل أن يغفل عن توجيه الدعوات الرسمية للمشاركة في مراسم الاحتفالات إلا سهوا».
وعبر محدثنا عما سماه «تأسفه من النقاط المدرجة في العريضة»، حيث أوضح أن استخلافه سائق شاحنة خرج في عطلة بموظفة في مصلحة المحاسبة، قد يكون وقع سهوا بسبب الوثائق الكثيرة التي يوقعها يوميا، لكن ذلك ليس مؤشرا بحسبه، على انعدام الكفاءة في تسيير المجلس. وشدد «المير» على أن أبواب البلدية مفتوحة دائما، منبها إلى أن النّواب مارسوا عملهم يوم أمس بشكل عادي، كما أثنى على التزامهم بواجباتهم في الفترة الماضية، التي قال إنها لم تشهد أي خلافات مع المنتخبين إلى غاية حوالي أسبوع فقط.
سامي.ح 

الرجوع إلى الأعلى