انهيـارات جـديدة بحي الأربعـين شـريف بقسنـطينة القــديمة
شهد، مؤخرا، شارع «الأربعين شريف» الواقع بالمدينة القديمة بقسنطينة، انهيارات جديدة مست أحد المنازل المتهالكة التي توشك على السقوط، فيما تعهدت مصالح البلدية بتسوية وضعية العائلة التي تقطنها، حيث أكدت أنه يتم حاليا دراسة ملفات كل سكان الحي.
و لاحظت النصر بالمكان، سقوط جدران وسقف المنزل المتضرر، إضافة إلى السلالم الداخلية المؤدية إلى السطح، فيما لم يصب سكانه بأذى، و يتعلق الأمر بعجوز تبلغ من العمر 88 سنة و ابنتها، و التي أكدت لنا أنها تعيش بالمنزل منذ سنة 1962، قبل أن تتفاجأ في السادس من شهر فيفري الذي تزامن مع تساقط الثلوج، بالانهيارات، و قد ذكرت الابنة أن والدتها كانت بعيدة عن مكان الحادث فيما تواجدت هي على بعد 50 سنتيمترا منه فقط، ما جعلهما ينجوان، مضيفة أن المنزل القديم و يعود تاريخ تشييده للقرن الماضي، على غرار بقية سكنات الشارع، حيث سجلت به حوادث مماثلة على مدى السنوات الماضية، على الرغم من عمليات الترميم التي تقوم بها العائلة في كل مرة.
وقالت محدثتنا إن الغرفة الوحيدة التي كانت تأويها رفقة والدتها العجوز قد انهارت، ما اضطرهما للمبيت بالمطبخ الذي لا تزيد مساحته عن مترين مربع، فيما لم تتمكن من استرجاع بعض الأغراض من وسط الركام على غرار آلة الخياطة، وسريرين وخزانة صغيرة بها ألبسة، و ذلك خوفا من انهيار آخر قد يؤدي بحياتهما، كما ذكرت أن البيت لم يكن يحتوي على آلات ثقيلة كجهاز الطبخ والثلاجة، وإلا لسقط لعدم قدرة الأرضية على استيعابها.
وتخشى العجوز أن يتعرض المنزل لانهيار آخر، خاصة وأن الجهة المهددة بالسقوط تقع في مكان نومهما بالمطبخ، كما أن الشطر الثاني من السلالم لا يزال معلقا ويمكن أن يقع في أي وقت، وهو ما جعل صاحبة البيت تطالب السلطات بالتدخل الفوري والسريع لأن حياتها وابنتها «في خطر»، فيما أكدت أنها أعلِمت بأنها مسجلة ضمن القوائم المعنية بالسكنات الاجتماعية، لكنها لم تحصل بعد على وصل استفادة، وذلك منذ إحصائها قبل 7 سنوات، على غرار بقية سكان الحي.
وقد استدعى الانهيار حضور مصالح الحماية المدنية و الأمن وممثلين عن بلدية قسنطينة، لمعاينة الوضع، و أكد السيد مزيود صلاح الدين، مندوب مندوبية سيدي راشد، في اتصال بالنصر، أن البلدية قامت بإعداد تقرير حول هذه الحالة، مضيفا أنه تجري دراسة العديد من ملفات سكان الحي المسمى عبد الحميد بن باديس «الأربعين شريف»، حيث تتم تسوية وضعية كل مواطن في الوقت المناسب، ليؤكد المنتخب أنه لا توجد أولويات في توزيع السكنات الاجتماعية و بأن على كل مستفيد انتظار دوره.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى